أعلن الشيخ رعد علي السليمان رئيس لجنة حكماء الأنبار غربي العراق، اليوم الأربعاء، أن قيادات عشائرية ودينية قامت بتنصيبه أمينا عام لمجلس ثوار عشائر العراق "مقاتلي العشائر السنية المناهضين للحكومة الحالية"، خلفا للشيخ علي الحاتم. وفي تصريح لوكالة "الأناضول" الإخبارية، أضاف السليمان: "تم الاتفاق خلال اجتماع عقد في أربيل أمس الثلاثاء، ضم جميع القيادات العشائرية والدينية وقيادات المجلس العسكري في محافظات الأنبار "غرب"، وصلاح الدين "شمال"، ونينوى "شمال"، وديالى "شرق"، وبغداد على عدة نقاط أبرزها تنصيب أمين عام لمجلس ثوار عشائر العراق، بدلا من الشيخ علي الحاتم الذي كان يشغل هذا المنصب". وأعرب رئيس مجلس العشائر العراقية عن رفضه "إعلان ولايات في بعض المدن العراقية، وترك معركة بغداد" التي وصفها ب"المصيرية". ومضى السليمان قائلا: "أبلغت القيادات العشائرية والدينية تنظيم (الدولة الإسلامية) في الأنبار، أن هدفها هو تحرير بغداد من حكومة المالكي الطائفية التي قتلت أبناء السنة والجماعة بحجة الإرهاب وعلى الهوية"، على حد تعبيره. وطالب السليمان تنظيم "الدولة الإسلامية" ب"مساندة مسلحي العشائر، والتوجه إلى بغداد لتخليصها من الظلم والمليشيات"، على حد وصفه. وتابع: "عشائر الأنبار ترفض تقسيم العراق من أي جهة كانت سنية أو شيعية، ولكن بالمقابل أية جهة ترفض الاندماج معنا فليكن". وأوضح أنه يقصد "القوى الشيعية" التي قال إنها أسست ما أسماه "البيت الشيعي"، قبل 10 سنوات ك"كيان تقسيمي واضح للعراق"، على حد قوله. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومسلحون سنة متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها دون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين "شمال" ومدينة كركوك في محافظة كركوك "شمال" وقبلها بأشهر في مدن بمحافظة الأنبار غربي البلاد. فيما أعلنت السلطات العراقية أنها سيطرت على مدن وبلدات بعد معارك عنيفة جرت خلال الأيام القليلة الماضية مع المسلحين.