يجتمع، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع المنسقة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، في العاصمة النمساوية فيينا، وذلك قبل بدء الجولة السادسة من المفاوضات التي ستنطلق بين إيران ومجموعة 5+1 حول القضايا العالقة في البرنامج النووي الإيراني. وحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" يرافق ظريف الذي وصل فيينا صباح اليوم، كل من مساعده للشؤون القانونية والدولية سيد عباس عراقجي، ومساعده للشؤون الأوروبية والأمريكية، مجيد تخت روانجي، والمدير العام للشؤون السياسية والأمنية بوزارة الخارجية حميد بعيدي نجاد، ومستشاره محمد أميري، ومدير عام شؤون السلامة والأمان بجمان رحيميان، ومدير عام منظمة الطاقة النووية الإيرانية، فضلاً عن عدد من الخبراء. من جهته، قال التليفزيون النمساوي الرسمي (أو ر إف) إن هذا الاجتماع يعتبر تمهيداً للجولة السادسة من المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا، وفرنسا، وانجلترا، والصين بالإضافة إلى ألمانيا). وبحسب التلفزيون النمساوي فإنه "من المفترض أن تنتهي هذه الجولة باتفاق قبل 20 يوليو / تموز الجاري الموعد النهائي الذي حدده اتفاق جنيف في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي والذي يقضي يتخفيض إيران تخصيب اليورانيوم مقابل رفع جزئي للعقوبات. وفي حديث مع وكالة الأناضول، قال مصدر غربي مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن "الجانبين قد يتفقان على مد فترة التفاوض ستة أشهر أخرى في حالة عدم التوصل إلى اتفاق"، معرباً عن توقعه أن تبدأ مفاوضات اليوم بعد تناول إفطار رمضان. وتأتي هذه المفاوضات بعد أن أظهر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في تعليق له بصحيفة "واشنطن بوست" أمس الثلاثاء، لهجة تحذيرية لإيران بالقيام بما هو ضروري لتبديد المخاوف الدولية وإلا فإنها ستهدر فرصة تاريخية لفك عزلتها الاقتصادية والسياسية. ومنذ فتح الملف النووي الإيراني في عام 2003 بأروقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا، ومجلس الأمن الدولي في نيويورك، يبدي الغرب شكوكاً وتخوفات من أن تلجأ طهران إلى تصنيع السلاح النووي وهو ما تنفيه إيران وتؤكد دائما أنها تطور برنامجها النووي من أجل الحصول على الكهرباء.