وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مساء اليوم إلى العاصمة الأردنيةعمان، بعد زيارة "خاطفة" للقاهرة، ليكون الأردن ثاني دولة يحل بها في إطار جولته بالمنطقة. وقالت مصادر دبلوماسية، لوكالة الاناضول، إن كيري سيلتقي في وقت لاحق اليوم نظيره الأردني ناصر جودة، لبحث آخر المستجدات على الساحة الإقليمية وخاصة الأوضاع في سورياوالعراق. وأضافت المصادر أن كيري "سيبحث التقدم الذي تحققه الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في معاركها بالعراق". وأوضحت أن مباحثات كيري مع المسؤولين الأردنيين تأتي في هذا السياق لكون الأردن شريك استراتيجي للولايات المتحدةالأمريكية في مكافحة الإرهاب ، ولم تحدد المصادر مدة الزيارة. يأتي ذلك في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن محاولة لمقاتلي داعش للسيطرة على معبر "طربيل" (شرق) الحدودي مع الأردن، غير أن مصدر حكومي أردني رفيع نفى ذلك. وقال المصدر إن القوات العراقية تفرض سيطرتها على المعبر مع الأردن وهناك اتصالات في هذا الشأن بين الجانبين ، ويخشى الأردنيون حدوث أي خرق في حدودهم مع العراق يكون من شأنه فتح منفذ لتسلل أفراد من الجماعات المتشددة لأراضيهم خاصة بعدما تردد عن تهديد "داعش" بفتح فرع لها بالأردن. وكان كيري، وصل القاهرة في وقت سابق اليوم، والتقى نظيره المصري، ووفد من منظمات المجتمع المدني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أن يغادر إلى الأردن. ومنذ 10 يونيو الجاري سيطرت قوى سنية عراقية تتصدرها "داعش"، على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها وترك أسلحته، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين (شمال) وديالى، مثلما حصل في محافظة الأنبار قبل أشهر. ويصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك الجماعات ب"الإرهابية المتطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.