أكد جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر دور العمال العرب في هذه المرحلة التى يعيشها وطننا العربي من خلال المشاركة في إعادة البناء والمساهمة بكل جد في الانطلاق نحو التنمية الحقيقية مبينا ان الوطن العربي سيعود كما كان قاهرا لكل قوي الإرهاب والتدخل الخارجي من الاستعمار ونهب ثروات هذه الشعوب. من جانبه طالب عبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للبناء والأخشاب الحكومات العربية، بالتكاتف من أجل عمالهم، باعتبار أن العامل هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن، مشيرا إلي أن العمال العرب يعانون من إهمال في تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية في كافة قطاعات العمل ومن بينها قطاع التشييد والبناء، الأمر الذي يستوجب إعادة النظر في عدد من الاتفاقيات العربية. ولفت الحمل فى كلمته اليوم فى افتتاح الملتقي العربي لنقابات البناء والأخشاب لتفعيل اتفاقيات منظمة العمل العربية بحضور عدد من ممثلي الاتحاد المهني العربي لنقابات البناء والأخشاب إلي أن من بين هذه الاتفاقيات الأتفاقية العربية رقم 7 لسنة 1977 بشأن السلامة والصحة المهنية، وما نصت عليه الاتفاقية فيما يتعلق بحق العمال العرب في تنفيذ أحكام التأمين عليهم من حوادث العمل وأمراض المهنة وأنظمة التأهيل المهني. وناشد "الجمل" رجال الأعمال والصناعة، بإعطاء أولوية واهتمام خاص بملف السلامة والصحة المهنية من أجل مصلحة الطبقة العاملة، مؤكدا أهمية الاتفاقيات التى تنص علي حق العامل وبالمفاوضة الجماعية كحل أمثل للمشكلات التي قد تنجم بين العامل وصاحب العمل لتعظيم الإنتاج ودفع عجلة التنمية في وطننا العربي. وجدد "الجمل" رفضه للتعددية النقابية في القاعدة العمالية، مؤكدا أنهم مع الحرية النقابية بمفهومها الشامل، ولكن بعيدا عن التعددية التي تعمل علي تفتيت الحركة النقابية العربية. وأعطي رئيس النقابة العامة اهتماما خاصا بالاتفاقية العربية رقم 9 لسنة 1977 بشأن التوجيه المهني، والتي تنص علي حرية الفرد في اختيار نشاطه التعليمي والمهني وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في التدريب ورفع الكفاءة والتنسيق بين سياسات التنمية البشرية وسياسات التعليم والاستخدام. ومن جانبه توجه محمود الحياري، ممثلا عن اتحاد نقابات عمال الأردن، بالتهنئة للشعب المصري بالرئيس السيسي، مؤكدا أنه أخذ بيد الدول العربية حتى تبقي قوية متماسكة قادرة علي مواجهة كل ما يحاك ضدها من مؤامرات خارجية. وطالب في كلمته بضرورة اتفاق النقابيين علي العرب علي تطبيق الاتفاقيات العربية التي تم توقيعها لأنها ستكون حلا سحريا لكافة المشكلات العمالية، مشيرا إلي أن تلك الاتفاقيات "الثلاثية" والتى تم توقيعها بمعرفة الحكومات والعمال وأصحاب العمل ترتقي بوضع المرأة العاملة وتحافظ علي حقوقها. يهدف الملتقي لتفعيل الاتفاقيات الخاصة بحقوق عمال البناء والأخشاب ويشارك بها نقابات من عدة دول عربية.