قال الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو إن المفاوضات التي سيجريها عقب ترك الانفصاليين للسلاح ستكون "مع وجهاء المنطقة وليس قادة الجماعات المسلحة". وأشار بوروشنكو إلى خطة السلام التي دخلت حيز التنفيذ في الجمعة الفائت 20 حزيران/ يونيو، وأن وقف إطلاق النار "لا يعني عدم الرد على أي استهداف لهم، وأن أوكرانيا اتخذت الخطوة الأولى من طرفها بهذا الصدد". وأوضح الرئيس أنهم "مُجبرون على حماية حدود الدولة ومواطنيها وقادرون على فعل ذلك"، لافتاً أن الأولوية في خطة السلام التي تهدف إلى وحدة الأراضي الأوكرانية هي "استخدام الطرق السلمية". وذكر بوروشنكو أنهم سيقومون بإعادة تأهيل المناطق التي تضررت كمصادر المياه ومحطات توليد الطاقة الكهربائية عقب توفير الأمن في المناطق والبدء بمرحلة المفاوضات، مبيناً أنه سيرسل في الأيام المقبلة مشروع قانون إلى البرلمان يشمل المتمردين ممن لم يتسببوا بمقتل مدنيين أو عسكريين. وأكد بوروشنكو ضرورة إلقاء الجماعات المسلحة لسلاحها، والإطلاق الفوري لسراح الرهائن قبل نهاية وقف إطلاق النار، مشيراً أن من بين الرهائن مراقبين دوليين وأطباء ومعلمين وصحفيين، مشدداً على ضرورة إخلاء المباني التي يسيطر عليها المسلحون، وإزالة المتاريس من المدن وإعادة الحياة فيها إلى وضعها الطبيعي. كما وأفاد بوروشنكو أنهم سيوفرون طريقاً أمناً من أجل "عودة الجنود الروس المأجورين إلى بلادهم بشكل أمن، بشرط تركهم جميع أسلحتهم الفردية والعربات العسكرية كالدبابات في أوكرانيا". وكان "ألكساندر بوروداي" رئيس وزراء ما يسمى "جمهورية دونيتسك الشعبية" التي أعلنها انفصاليون موالون لروسيا، في مدينة دونيتسك الأوكرانية، ، قال أمس السبت إن العمليات العسكرية التي يقوم الجيش الأوكراني "لم تتوقف، ولم يحدث أي تغيير حتى الآن". جدير بالذكر أن الرئيس الأوكراني "يوروشينكو"، أعلن أول أمس الجمعة، وقف إطلاق النار من طرف واحد شرق أوكرانيا، على أن يكون ذلك ساريا حتى ال27 من شهر حزيران/يونيو الجاري