وقعت اشتباكات حادة، اليوم السبت، بين عناصر من "تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش) وقوات مشتركة من الجيش والشرطة في المناطق الشمالية لمحافظة ديالى شرقي العراق، ما أوقع قتلى وجرحى، بحسب مصدر أمني وآخر عشائري. وقال قائد شرطة ديالى، اللواء الركن جميل الشمري، بحسب ما أورته وكالة "الأناضول"، إن "قوات مشتركة من الجيش والشرطة صدت هجوما لداعش، وقتلت حوالي 15 عنصرا من داعش، وكبدته خسائر فادحة". وتابع الشمري: "استطاعت قواتنا المسلحة الاستيلاء على عجلة (سيارة) ورشاشين وهاونين تركهم الإرهابين في أرض المعركة". فيما قال مصدر عشائري في ديالي إن "ضابطا برتبة رائد، يدعى ماجد الشمري، قتل أثناء الاشتباكات مع المسلحين، وجرح العديد من القوات الأمنية". ومضى المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، قائلا إن "الضحايا بين الشرطة والجيش أكثر من ضحايا بين المسلحين، لكنها (القوات النظامية) لا تكشف عن خسائرها البشرية"، على حد قوله. ويسيطر مقاتلو مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها تنظيم "داعش"، على أغلب مناطق شمالي ديالى، وعلى بلدة السعدية باتجاه ناحية المقدادية، بينما تسيطر قوات البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق) على ناحية جلولا، ذي الغالبية الكردية، والقرى الكردية المحيطة بها. وحتى الآن يحقق عناصر "داعش" تقدما ميدانيا في محافظتي ديالى (شرق) والأنبار (غرب)، بعد إحكامهم السيطرة على قضاء القائم والمنفذ الحدودي مع سوريا، وفقا لمراسل الأناضول. ومنذ العاشر من الشهر الجاري، تسيطر المجموعات السنية على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، وتكريت، مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها، تاركة أسلحتها. ويصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك المجموعات السنية المسلحة ب"الإرهابية المتطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.