أدانت الرئاسة الفلسطينية حادثة اختفاء ثلاثة إسرائيليين، جنوبي الضفة الغربية، وسلسلة "الخروقات الإسرائيلية" المتلاحقة التي أدت إلى مقتل شاب فلسطيني في وقت سابق من فجر اليوم الإثنين، واعتقال العشرات من المواطنين خلال اليومين الماضيين. وقالت الرئاسة في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) اليوم الاثنين :"نؤكد مرة أخرى على ضرورة عدم اللجوء إلى العنف من أي طرف كان، خاصة وأن موقف الرئيس محمود عباس هو استمرار العمل المكثف على ضرورة إطلاق سراح الأسرى المتفق عليهم وجميع الأسرى في السجون عند توقيع أي اتفاق نهائي". كما أشادت الرئاسة ب"الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية الفلسطينية من أجل الحفاظ على القانون والهدوء والاستقرار، ومنع الانجرار الفلسطيني إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، ولمنع أي جهة كانت من استغلال الأوضاع لأهداف غير وطنية". وكان 3 شبان إسرائيليين اختفوا، مساء الخميس الماضي، من مستوطنة "غوش عتصيون" شمالي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وحمَّلت إسرائيل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن سلامتهم، قبل أن يحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حماس المسئولية، وهو ما رفضته حماس، ولم تعلن عنه أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنه حتى الساعة 09.14 تغ. وفي أعقاب حادثة اختفاء الإسرائيليين الثلاثة، شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، طالت أكثر من 150 فلسطينياً غالبيتهم قيادات ونشطاء في حركة حماس، وذلك في وقت أعلن فيه اليوم عن مقتل شاب فلسطيني في مواجهات مع قوات إسرائيلية اقتحمت مخيم الجلزون القريب من رام الله، وسط الضفة، وهو الحادث الذي قال الجيش إنه سيفتح تحقيقاً في ظروفه. وفي وقت سابق من اليوم، أعلن متحدث باسم نتنياهو، أن الأخير أجرى، اليوم اتصالاً هاتفياً مع الرئيس عباس، وطالبه بتقديم المساعدة في إعادة الإسرائيليين الثلاثة المفقودين، وبإلقاء القبض على "الخاطفين".