قال العقيد محمد الحجازي، الناطق باسم قوات العقيد الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، اليوم الأربعاء، إنهم ألقوا القبض على المتهم الرئيسي في محاولة اغتيال حفتر في مدينة بمغازي، شرقي البلاد، قبل أيام. وأوضح الحجازي، في تصريحات عبر الهاتف لوكالة الأناضول "ألقينا مساء أمس القبض على المتهم الرئيسي في التفجير الانتحارى الذي استهدف اغتيال حفتر في منطقة الأبيار في بنغازي الأسبوع الماضي". وتابع "اعترف المتهم بأنه يقف وراء التفجير الذي تم بسيارة مفخخة". ورفض الحجازي الإفصاح عن هوية المتهم أو الجهة التي ينتسب إليها، ونفى ما تداولته وسائل إعلام محلية بشأن انتمائه ل"كتيبة 17 فبراير" تابعة للجيش النظام، أو أنه أحد مساعدي زياد بلعم قائد آمر كتيبة عمر المختار التابعه لرئاسة الأركان. وكشف الحجازي عن إلقاء القبض، قبل يومين، على اثنين آخرين متهمين في محاولة الاغتيال، وقال إن "التحقيقات ما تزال جارية في الواقعة". فيما قال بلعم، لوكالة الأناضول، إن "الكتيبة غير متورطة في مثل هذه الحوادث، ومن المفترض إذا كان هناك تهمة ومتهم، أن تكون السلطات هي الجهات المنوطة بها التحقيق وليس قوات حفتر". وتعرض حفتر لمحاولة اغتيال فاشلة، يوم الأربعاء الماضي، حيث فجر انتحاري سيارة مفخخة كان يقودها قرب مقر سكنه في منطقة الأبيار، مخلفاً 3 قتلي من حراسات حفتر، إضافة لمنفذ العملية. وحينها، قال العميد صقر الجروشي، الذي يعرف نفسه بأنه قائد سلاح الجو في جيش حفتر، لوكالة الأناضول إن "جثة الانتحاري موجودة لدينا بعد مصرعه خلال تفجيره لنفسه". ودشن حفتر في ال16 من الشهر الماضي، عملية عسكرية باسم "الكرامة" ضد كتائب مسلحة تابعة للجيش النظامي يقول إنهم "إرهابيون"، في بنغازي، ما ردت عليه أطراف حكومية بإعلان أن هذه العملية "انقلاب على شرعية الدولة". ومنذ عشرة أيام، تشن قوات حفتر قصفا جويا على مواقع داخل بنغازي، بينها معسكر تابع ل "كتيبة 17 فبراير" ومقرات تابعة لتنظيم أنصار الشريعة. وحول الوضع الميداني قال الحجازي اليوم إن قوات حفتر "قصفت أهدافا جديدة في منطقة الزويتينة بمدينة أجدابيا عبر طائراتها الحربية". وهو ما أكده صقر الجروشي، آمر الطيران الحربي بقوات حفتر، حيث قال إن "الطيران الحربي قصف أهدافًا ومواقع في منطقة الزويتينة غربي إجدابيا.. وهي تجمعات تضم مخازن للسلاح تابعة لجماعات متطرفة". ولم يتمكن الحجازي ولا الجروشي من تحديد ما إذا كانت هذه الضربات أوقعت خسائر بشرية أم لا. وحذَّر الجروشي سكان المدن والضواحي المجاورة لمدينة بنغازي من "إيواء أفراد تنظيم أنصار الشريعة والإرهابيين أو استقبال أي قوات أو تخزين أي أسلحة أو تأجير مخازن أو بيوت لهم، فالأماكن التي تستضيف هؤلاء الإرهابيين ستصبح هدفًا لسلاح الجو". وفي ال16 من الشهر الماضي، دشن حفتر عملية عسكرية باسم "الكرامة" ضد مسلحين يقول إنهم "إرهابيون مرتبطون برئاسة الأركان الليبية"، في مدينة بنغازي، ما ردت عليه أطراف حكومية بإعلان هذه العملية "انقلابا على شرعية الدولة". وتنظيم "أنصار الشريعة" موال لكتائب الثوار، وهو جماعة تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية منذ أن تأسست بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في أكتوبر 2011. ويُعرف عن هذا التنظيم أنه "تجمع عسكري يضم مقاتلين ثوريين شاركوا في الإطاحة بحكم القذافي تحت لواء كتيبة "راف الله السحاتي"، التي انفصل عنها محمد الزهاوي الجهادي السابق في أفغانستان، وعضو الجماعة الليبية الاسلامية المقاتلة في منتصف مايو 2013، ليؤسس ما عرف ب"جماعة أنصار الشريعة".