أعلن الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية أن مصر اليوم هي أرض الفرص الواعدة وهى تحتفل خلال أيام برئيس انتخبته كافة طوائف الشعب بعد توافقهم جميعا على دستور جديد يحدد إطار مصر ما بعد الثورة، وما يتبعه من استقرار أمنى وسياسي وبدء مصر في مرحلة البناء من إصلاح اقتصادي وتهيئة المناخ لجذب الاستثمارات المتراكمة خلال السنوات الثلاثة الماضية. وأوضح خلال كلمته في مؤتمر الخدمات اللوجيستية وتحديث سلاسل الإمداد والنقل والتداول والتخزين الذي افتتح اليوم الثلاثاء ببرشلونة أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تجمع أكثر من 240 ميناء تخدم أكثر من 800 مليون مستهلك، وأن مصر بقناة السويس هي محور كل ذلك، وهى مهيأة لان تكون مركز اللوجيستيات والتجارة الداخلية والخارجية والتصنيع من أجل التصدير لأكثر من 1،6 مليار مستهلك في مناطق التجارة الحرة بالاتحاد الأوروبي والدول العربية والكوميسا والميركوزير والولايات المتحدة دون أي حصص أو جمارك، والنقل واللوجيستيات هو محور كل ذلك. وأضاف أننا نتحرك اليوم إلى مرحلة جديدة، محورها هو الللوجيستيات، وهى مرحلة الربط بين إقليمين هامين، جنوب البحر الأبيض والدول العربية التي تجمع الموارد المالية والاحتياجات والأسواق والتي تفتقر إلى المشاريع والتكنولوجيات والشمال متضمنا الاتحاد الأوروبي الغنى بالتكنولوجيات والمشاريع والفقير في الموارد المالية. وأشار إلي أن اليوم أن الأوان لنبدأ مرحلة جديدة من الشراكة وليس فقط التعاون، ويجب أن نحول بحرنا الأبيض إلى بحيرة تربطها طرق وكباري افتراضية، تدعمها الموارد المالية من الخليج، تتمحور حول موقع متميز عبقري لمصر، وموارد بشرية من شباب متعلم متدرب يفتقده الاتحاد الأوروبي. وفى هذا الإطار سنربط أفريقيا بأوروبا من خلال إنشاء مراكز لوجيستية في إفريقيا تربط أوروبا من خلال مصر ليستفيد الجميع. وقال وزير التموين إني أرسل رسالة للعالم أجمع أن مصر تفتح أبوابها للمستثمر الجاد من مختلف دول العالم ليستفيد من هذه الفرصة التي لن تتكرر، موضحا أننا لا نتحدث عن معونات، ولكن عن شراكات تجارية يستفيد منها الجميع. وأشار الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في كلمته التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة جيهان صالح عميد كلية النقل الدولي واللوجيستيات حول دور الأكاديمية في تنمية الموارد البشرية أن الأكاديمية تجمع أكثر من 20 ألف طالب ومتدرب من 22 دولة و6 ألاف عضو هيئة تدريس حيث يمكن أن توفر الموارد البشرية اللازمة للشمال والتي يفتقرون إليها لتحقيق تكامل يفيد الجميع. ليس فقط من جنوب البحر الأبيض والوطن العربي وإفريقيا ولكن من شاطريه شمالا وجنوبا سواء من خلال التعليم أو التدريب خاصة في مجال النقل واللوجيستيات. وعلى هامش المؤتمر التقى الدكتور خالد حنفي وزير التموين ورئيس الوفد المصري الذي ضم ممثلي من وزارات التموين والتجارة الداخلية والتجارة والصناعة والاستثمار واتحاد الغرف التجارية والشركات العاملة بالقطاع. وبرئيس غرفة مرسين والوفد التركي، حيث أكد لهم أن مصر تعمل جاهدة على تحديد حلفائها في المنطقة للتعاون الاقتصادي وخاصة في مجالات اللوجيستيات وأن تركيا كانت ومن الممكن أن تظل حليف أساسي بشرط تغير الخطاب السياسي وعودة العلاقات السياسية كما كانت، وأن تأخر ذلك سيؤدي إلي فوات الفرصة على الاقتصاد التركي للاستفادة من الفرص المتميزة التي تطرحها مصر في هذه المرحلة الفاصلة والتي يتهافت فيها العديد من الدول لتتبوأ هذا المكان. كما شارك الدكتور خالد حنفي وزير التموين في افتتاح المعرض الدولي للوجيستيات والنقل وتطوير التجارة الداخلية المقام علي هامش المؤتمر و تشارك فيه كبريات الشركات العالمية المتخصصة في هذا القطاع بالإضافة إلي 30 شركة من كبري الشركات المصرية حيث يعرض فيه أحدث التقنيات والحلول اللوجيستية التي تساهم بشكل فعال في تطوير عمليات النقل والتداول والتخزين وسلاسل الإمداد. جدير بالذكر أن مصر ضيف شرف في هذا المؤتمر هذا العام، ويرأس الدكتور خالد حنفي وزير التموين للجنة النقل واللوجيستيات الاورو متوسطية التي تجمع 500 غرفة وميناء مطلين على البحر الأبيض لتنمية اللوجيستيات والتجارة والنقل والتخزين والتداول.