حددت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، جلسة 16 يونيو المقبل، لنظر أولى جلسات دعوى تطعن في صحة إجراءات انتخابات الرئاسة التي أقيمت الأسبوع الماضي. ووفقاً لوكالة «الأناضول»، قالت مصادر قضائية إن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، المنعقدة بعابدين، حددت جلسة 16 يونيو الجاري، لنظر أولى جلسات دعوى مقامة من حامد صديق، المحامي، التي يطعن فيها على صحة إجراءات العملية الانتخابية ومخالفة اللجنة العليا للانتخابات للشروط الواجب توافرها فى العملية الانتخابية لضمان نزاهتها وصحة اجراءاتها. وطالبت الدعوى، بحسب المصدر، ببطلان إجراء الانتخابات الرئاسية بعد مد يوم ثالث للاقتراع. واختصمت الدعوى رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وطالبت بعدم الاعتداد بنتائج الانتخابات، لأنه لا يجوز تعديل مواعيد الانتخابات أو مدها، وذلك يترتب عليه تغير في كافه الإجراءات اللاحقة علي التعديل، وهو ما يسبب إرباك اللجنة ومن ثم عدم حياديتها وانتفاء استقلاليتها. كانت اللجنة العليا للانتخابات أعلنت في نهاية اليوم الثاني للتصويت الثلاثاء الماضي، تمديد الانتخابات ليوم إضافي معللة ذلك ب«التسهيل على الناخبين»، وهو ما عارضته حملتي المرشحين حمدين صباحي، وعبد الفتاح السيسي. وأظهرت نتائج نهائية غير رسمية فوز السيسي، بنحو 96.7 % مقابل 3.3 % للسياسي البارز حمدين صباحي، وفقا لأرقام اللجان العامة. وتظل هذه نتائج الانتخابات غير رسمية لحين بت اللجنة العليا للانتخابات في الطعون المتوقع تقديمها على النتائج، وإعلان النتائج الرسمية في موعد أقصاه الخميس المقبل، على أن تنشر هذه النتائج في الجريدة الرسمية. والانتخابات الرئاسية هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت، عدلي منصور، بعد أيام من الإطاحة بالرئيس السابق، محمد مرسي، يوم 3 يوليو الماضي، إثر احتجاجات شعبية ضد حكمه، وتشمل أيضا تعديلات دستورية، وانتخابات برلمانية.