قالت هيلدا جونسون الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأمميةبجنوب السودان، إنها أعلنت إنهاء خدمتها بجنوب السودان الجمعة الماضية كقرار شخصي منها، وإن بان كي مون وافق على هذا القرار. وأوضحت جونسون في تصريحات لإذاعة "آي راديو" بجوبا اليوم الاثنين أنها لن تقبل أن يتم الضغط عليها لمغادرة جنوب السودان أو طردها منه، في ظل تصاعد الحملة العدائية ضد الأممالمتحدةبجنوب السودان، بحد قولها. وأضافت جونسون حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" أنها ستغادر جنوب السودان في يوليو/ تموز المقبل، بعد أن جدد مجلس الأمن تفويض البعثة الأمميةبجنوب السودان ليشمل حماية المدنيين، وليس لأي سبب آخر . وتابعت جونسون قائلة إنه "الوقت المناسب لي لمغادرة جنوب السودان"، مشيرة إلى أنها استشارت بان كي مون الذي وافق على قرارها بمغادرة جنوب السودان في الثامن من يوليو/ تموز هذا العام. وفيما لم تكشف عن أسباب الاستقالة، اكتفت في وقت سابق بالقول إنها قضت ثلاث سنوات في جنوب السودان، معتبرة أنها "فترة أطول مما هو متوقع". وتولت جونسون، منصبها في يوليو/تموز 2011، وجرى التجديد لها من قبل حكومة جوبا، خلال العامين الماضيين، غير أن هذا العام تصاعدت ضدها العديد من المطالبات التي تقدم بها مسئولون ومنظمات مجتمع مدني بجنوب السودان بإبعادها، بتهمة "الوقوف إلى جانب المتمردين" الذين يقودهم ريك مشار، نائب الرئيس السابق. وكان سلفاكير، اتهم مؤخراً، بعثة الأممالمتحدة ببلاده، بالتصرف وكأنها تمثل "حكومة موازية". وتقول الأممالمتحدة، إن "آلاف الأشخاص قتلوا، ونزح الآلاف عن ديارهم بفعل القتال الدائر في جنوب السودان".