أكد الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية أن مبادئ بروكسل العشرة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا هي دعوة وطنية مخلصة، لا يمكن لحريص على ثورة يناير أن يرفضها، لافتا إلي أن وثيقة مبادئ توحيد قوى وحركات 25 يناير تمثل نقطة تحول هامة فى مسار الثورة. وأضاف الزمر في تصريحات عبر الصفحة الرسمية للحزب على "فيس بوك"، اليوم السبت، أن هذه الموافقة المبدئية على وثيقة بروكسل "لا يمنع من أن تكون لنا تحفظات عليها، فقد كانت بحاجة إلى فتح باب الحوار الموسع حولها، كما أنها بحاجة إلى توافق حقيقى لتفعيلها، وهى تستند أولا إلى ضرورة أن تنطلق من القاهرة، وضرورة أن يكون من بين المؤسسين لهذه المبادئ باقى حركات ثورة يناير، وأن تتضمن عددا من المضامين الأخرى الضرورية". وتابع: "أن حزب البناء والتنمية كان يري أن هناك مبادئ كان من الضروري أن تكون حاضرة فى هذا المشروع مثل: النص على ضرورة الحفاظ على الدولة من خطر الانهيار، والوقوف بقوة أمام محاولات تقسيم المجتمع والدفع به نحو الحرب الأهلية، وكذلك التأكيد على إعلاء الإرادة الشعبية على كل الإرادات بما فى ذلك الإرادة العسكرية أو الإرادة "الإخوانية"، وكذلك التأكيد على ضرورة اعتماد كل الوسائل السلمية جماهيرية أو سياسية. وأردف القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية قائلاً: " لازلنا نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لانطلاق حوارات مكثفة ومفتوحة بين كل قوى وحركات 25 يناير للوصول للقواسم المشتركة، لتحقيق أهدافها وكيفية ترجمة ذلك إلى هياكل وإجراءات وخطوات على الأرض". وحول مطلب عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلي منصبه مرة أخري، تابع:" هذه الخطوة لم تعد مقصودة لذاتها بقدر ارتباطها بأول شرعية صحيحة يؤسسها الشعب فى تاريخه الحديث والمعاصر، كما أننى فى الحقيقة لا أتصور أن شعبا كريما يمكن أن يتنازل عن اختياره بإرادته الحرة، لمجرد أن يقرر أحد الضباط المسلحين ذلك، ومع هذا فلازلت أرى أنه يمكن التوافق على شكل العودة ومضمونها بما يحقق توافق قوى 25 يناير". وحول إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق دعمه للمشير عبد الفتاح السيسي صراحة، قال:" القرار الأمريكى والأوروبى والإسرائيلى ليس دعما للانقلاب فقط، وإنما دعمًا لتخريب مصر، وذلك بعد أن أتضح أن الانقلاب ليس إلا مشروعا تخريبيا بامتياز". واختتم الزمر تصريحاته قائلا: " أن من أكبر "مظاهر التخلف" فى المشهد المصرى الحالى هو الحاح أجهزة ومؤسسات الدولة العميقة على صناعة الفرعون، متجاهلين أننا نعيش القرن ال 21".