اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء مع مستشارة الأمن القومي الأمريكية، سوزان رايس في القدسالغربية، الأربعاء أن عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران، أفضل من التوصل إلى اتفاق سيء. ونقل عوفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو، على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن نتنياهو قوله للمسئولة الأمريكية، "إيران تسعى إلى تدمير إسرائيل، وتنتج القنابل النووية لهذا الغرض. صفقة سيئة ستسمح لها باحتفاظ هذه القدرات". واعتبر نتنياهو "عدم إبرام صفقة مع إيران، أفضل من إبرام صفقة سيئة معها". وكانت رايس وصلت إلى إسرائيل الأربعاء، في مستهل زيارة تستمر يومين، فيما قالت مصادر فلسطينية لوكالة الأناضول أنها ستتوجه الخميس إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتعد زيارة رايس إلى إسرائيل هي الأولى لها منذ أن تولت منصبها ، كما أنها تأتي بعد انهيار مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي انتهت أواخر الشهر الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر. وتعارض إسرائيل منذ البداية المفاوضات مع إيران، بينما تحرص الولاياتالمتحدة على إطلاعها دائما على مستجدات محادثاتها مع ايران رغم موقفها السلبي من هذه المحادثات. وكانت إيران ومجوعة الدول الست توصلوا في نوفمبر/تشرين الماضي إلى اتفاق انتقالي مدته ستة أشهر، نص على أن تحد طهران من أنشطتها النووية -خاصة وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%- مقابل رفع جزئي للعقوبات شمل الإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة، وهو الاتفاق الذي عارضته إسرائيل واعتبرته "خطأ تاريخي". وبدأ تطبيق الاتفاق في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وخاض الطرفان جولة ثالثة من المفاوضات في فيينا بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي قبل انقضاء الاتفاق الانتقالي. ويتهم الغرب، ولاسيما الولاياتالمتحدة، وإسرائيل، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه الأخيرة، مرددة أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، ومنها إنتاج الطاقة الكهربائية. وفي المقابل، فإن إيران تتهم إسرائيل بتحريض الغرب على البرنامج النووي الإيراني، لصرف الأنظار عما تقول طهران إنها ترسانة نووية إسرائيلية ضخمة وغير خاضعة للرقابة الدولية.