في ضربة لفرص التسوية مع الغرب. أكدت إيران مجددا علي لسان رئيسها حسن روحاني علي حقها في تخصيب اليورانيوم. وذلك في الوقت الذي تسعي فيه إسرائيل جاهدة لمنع أي اتفاق بين طهران والقوي الغربية. لا ينص علي الوقف النهائي للبرنامج النووي الإيراني. وبعد يوم من فشل إيران والقوي العالمية الست في التوصل لاتفاق لكبح برنامج إيران النووي. قال روحاني. إن حق تخصيب اليورانيوم "خط أحمر" لن يجري تجاوزه. وإن بلاده تصرفت بعقلانية ولباقة خلال المفاوضات. وتسعي إيران والقوي الدولية لاتفاق بخصوص تعليق جزئي للأنشطة النووية لمدة ستة أشهر تقريبا. ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات بين الطرفين خلال 10 أيام في محاولة لانهاء الجمود المستمر منذ 10 أعوام. ومن جهته. قال وزير الخارجية البريطاني. وليام هيج. إنه يمكن التوصل إلي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي شريطة أن تستمر المحادثات بين طهران والقوي الست الكبري. وأضاف هيج أن هناك فرصة جيدة للتوصل لاتفاق خلال الأسابيع المقبلة. رغم اعترافه بصعوبة المحادثات. لكن وزير الاقتصاد الإسرائيلي نافتالي بينيت. فقد كشف أن تل أبيب تسعي للتأثير في الكونجرس الأمريكي لمنع إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.. وقال بينيت إن بلاده ستجري حملة في واشنطن للقاء العشرات من أعضاء الكونجرس. وتأكيد أن إيران تهدد أمن إسرائيل.. وأقر الوزير الإسرائيلي بوجود خلافات مع الإدارة الأمريكية التي تسعي لإبرام اتفاق مع طهران. جاء ذلك فيما أعلن وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين أنه قد أجري سلسلة من المكالمات الهاتفية في نهاية الأسبوع مع قادة الدول الخمس الكبري والتي حذرهم خلالها من أن الصفقة المقترحة مع إيران بشان برنامجها النووي سوف تشكل خطراً علي العالم أجمع. واعتبر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن عدم التوصل إلي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي هو أمر جيد.. وقال بيريز إن عدم إبرام صفقة بين القوي العالمية وإيران الليلة الماضية كان أمرا جيدا. مشيرا إلي أن إبرام صفقة من المفترض أن يقوض طموح إيران النووية. والصفقة التي تمت مناقشتها لا تلبي هذا الهدف- علي حد قوله.. وأضاف أنه ليس هناك جدوي من التوصل إلي اتفاق لن يقوض قدرات إيران النووية. وقد وصلت رئيسة الوفد الامريكي ويندي شيرمان في المحادثات الأخيرة للدول الست مع إيران في جنيف إلي إسرائيل لإطلاع الحكومة الإسرائيلية علي نتائج هذه المحادثات. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان. وهي المسئولة في الإدارة الأمريكية عن ملف المحادثات مع إيران وتترأس الوفد الأمريكي المفاوض. سوف تلتقي هي والوفد المرافق لها برئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوسي كوهين وبكبار موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية في مقر وزارة الأمن. وفي سياق متصل. نقلت الصحيفة عن بعض المصادر الدبلوماسية الإسرائيلية قولهم إن طبيعة الصفقة النووية مع إيران التي قدمها المسئولون الأمريكيون إلي إسرائيل كانت أسوأ بكثير من الصفقة التي تمت مناقشتها في جنيف. أضافت المصادر أن الولاياتالمتحدة لم تحاول خداع إسرائيل بشأن الصفقة. حيث إن الأمريكيين تراجعوا عن المضي قدما في الصفقة عقب تقديم إيران لمطالبها. ونوهت المصادر إلي أن تلك المطالب التي كان سينتج عنها تعتيم الطبيعة الحقيقية للصفقة عن إسرائيل أسهمت في انتقاد إسرائيل القاسي لتلك الصفقة. صرح وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا . بأنه يجب علي بلاده أن تكون حذره وأكثر تشككا إزاء أي اتفاقات مع إيران بشأن برنامجها النووي. وأضاف إن أي اتفاق يجب أن يضع قيودا صارمة للتأكد من ماذا سيفعل الإيرانيون بما يمتلكونه من يورانيوم مخصب أو مفاعلات تعمل بالماء الثقيل أو معامل الطرد المركزي في المستقبل. وقال إن علي الرئيس الأمريكي باراك اوباما التأكد من ان الإيرانيين جادون في التخلي عن قدراتهم النووية . مشيرا إلي أنه يجب العمل من منطلق القوة مع إيران- علي حد قوله. وأكد بانيتا أنه يتفهم القلق الإسرائيلي إزاء البرنامج النووي الإيراني. مشيرا إلي أن إيران لديها تاريخ في ارتكاب الأعمال الارهابية منها هجمات استهدفت الولاياتالمتحدة نفسها- علي حد قوله.