توعد الأمين العام ل"عصائب أهل الحق" الشيعية قيس الخزعلي في العراق، بالرد على من استهدف تجمع المحتفلين من حركته ببغداد مساء الجمعة لكن بالطرق "القانونية"، في وقت نفى مشاركة حركته في القتال بمحافظة الأنبار. واستهدف تنظيم "داعش" (الدولة الإسلامية في العراق والشام) بسيارة مفخخة وانتحاريين تجمعا لإعلان كتلة (الصادقون)، التابعة لعصائب أهل الحق، في ملعب الصناعة شمال العاصمة بغداد وقع على إثره 36 قتيلا و61 جريحا، بحسب إحصائية وزارة الداخلية العراقية. ونقلت وكالة "الأناضول" عن الخزعلي قوله خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر حركته ببغداد :"إن دمائنا ودماء العراقيين لن تذهب سدى واستهداف جمهور العصائب خلال احتفالية أمس لن يمر دون عقاب لكن بالطرق القانونية". وأوضح الخزعلي أن استهداف كتلة الصادقون التي تعود للعصائب ما هو إلا دليل من خوف الكتل السياسية والبعض من صعود وجوه جديدة إلى العملية السياسية. وأضاف الخزعلي أن "استهدافنا لن يوقفنا من مواصلة مشوارنا"، مبينا أن "العصائب نعلنها بشكل صريح بأنها فصيل مقاومة وعادته الدم والاستشهاد". وعن مشاركة العصائب في معارك الأنبار بين الخزعلي أنه "لم يشارك في معارك الأنبار أي فرد من أفراد جماعتي ولو توجه لنا الدعوى من الخيرين والجهات السياسية والاجتماعية سنشارك دون تردد لكن لا نريد أن نخلق مشكلة ويقول البعض بأن المعركة في الأنبار طائفية بل نحن نعلن بأننا مع المكون السني". وتابع الخزعلي أن استجابة الحكومة للضغوطات الدولية والمحلية بشأن إنهاء أزمة الأنبار بدأت تظهر على الوضع الأمني في البلاد وستزداد خلا ل الأيام المقبلة. ولفت الخزعلي إلى أن كثير من المنظمات والأحزاب استنكرت وشجبت تفجير أمس إلا بعض الأحزاب التي "فرحت" (لم يذكرها) وهؤلاء اعتبرناهم "دواعش السياسية"، في إشارة إلى تنظيم "داعش". وتعد حركة أهل الحق هي من الفصائل المسلحة في العراق التي يقودها قيس الخزعلي بعد أن انشق من التيار الصدري بسبب الخلافات الداخلية بينه وبين زعيم التيار مقتدى الصدر. وكانت الحكومة العراقية قد أصدرت أمرا باعتقال الخزعلي في العام 2011 على خلفية تهديدات أطلقها عبر وسائل الاعلام، لكن الأمر لن ينفذ وسمحت مفوضية الانتخابات بمشاركة العصائب بالانتخابات البرلمانية المقبلة والتي اتخذت من "الصادقون" اسما لكيانهم السياسي.