يعقد المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية في إسرائيل جلسة خاصة اليوم الخميس، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نيتناهو لمناقشة تداعيا اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنه فضيل حماس على السلام . وأوضحت مصادر سياسية أن إسرائيل تدرس خطواتها الأولية رداً على المصالحة الفلسطينية لكنها استبعدت أي إجراءات استثنائية تنمّ عن حرق الجسور والانسحاب من المفاوضات. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ": "اتحاد القيادة الفلسطينية مع حماس يعنى أن القيادة تدير ظهرها للسلام"، مضيفا أنه لن يعلق على الرد المحتمل لإسرائيل. وأعربت واشنطن أمس عن خيبة أملها إزاء الإعلان عن المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحماس، وقالت إنه سيعقد على نحو خطير جهود تمديد المهلة الممنوحة لمحادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي تنتهي الأسبوع المقبل. وقالت جين بساكي الناطقة باسم الخارجية الأمريكية: "يتعين على أي حكومة فلسطينية أن تلتزم بشكل واضح وصريح بعدم اللجوء للعنف، والاعتراف بدولة إسرائيل والقبول بالاتفاقيات الموقعة والالتزامات بين الأطراف (المعنية)". وترفض حركة حماس المبادئ التي ذكرتها بساكي والتي أشارت إلى إلغاء اجتماع كان مقررا ليلة أمس الأربعاء لتمديد محادثات السلام. وقالت المتحدثة الأمريكية: "من الصعب أن نتصور كيف يتوقع أن تتفاوض إسرائيل مع حكومة لا تعترف بحقها في الوجود". وكانت حماس وفتح أعلنتا أمس الأربعاء بدء تنفيذ اتفاق مصالحة يشمل تشكيل حكومة توافق وطني في غضون خمسة أسابيع، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن خلال ستة أشهر. ويستهدف الاتفاق إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي بدأ منتصف عام 2007. وعقب إعلان الاتفاق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إن تنفيذ المصالحة بين السلطة والفلسطينية وحماس يعتبر توقيعا على نهاية المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وأضاف ليبرمان أنه لا يمكن للسلطة الفلسطينية أن تصنع السلام مع إسرائيل ومع حماس في آن واحد.