سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرحة عارمة في الشارع الفلسطيني عقب الإعلان عن المصالحة بين فتح وحماس إسرائيل تهدد السلطة ب »ترسانة إجراءات« انتقامية.. وإيران تعتبر الاتفاق انتصاراً لمصر
الإدارة الأمريكية تستقبل المصالحة بفتور.. وأعضاء بالكونجرس يلوحون بقطع المساعدات
بائع فلسطىنى ىعرض بوستر لهنىة بجوار أبومازن وىرفع الأعلام المصرىة أمام محله فى مدىنة غزة قوبل اتفاق المصالحة الذي وقعته بالأحرف الأولي بالقاهرة حركتا فتح وحماس بفرحة فلسطينية عبرت عنها مظاهرات عفوية خرجت في غزة والضفة الغربية مقابل غضب وصدمة إسرائيليين. وتجمع المئات في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، ورددوا شعارات ترحب بإنهاء الانقسام وتدعو لتعزيز الوحدة ورفعوا الأعلام الفلسطينية. وأطلق سائقون أبواق سياراتهم في مشهد فرح يعكس رغبة الفلسطينيين بإنهاء الانقسام المستمر من منتصف يونيو 2007. كما رحبت الفصائل الفلسطينية المختلفة في بيانات منفصلة باتفاق المصالحة الذي من المقرر توقيعه رسمياً الأربعاء المقبل. واعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاتفاق ايجابيا لصالح مفاوضات السلام مع إسرائيل. وأشار عباس إلي أن محادثات السلام مازالت ممكنة في ظل وجود حكومة جديدة يجري تشكيلها في إطار وحدة مع حماس. في المقابل هدد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس باللجوء إلي "ترسانة كبيرة من الإجراءات" الانتقامية ضد السلطة الفلسطينية إثر إبرام اتفاق المصالحة. وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "هذا الاتفاق تجاوز الخط الأحمر، ونملك ترسانة كبيرة من الإجراءات، مثل إلغاء وضع الشخصية المهمة لمحمود عباس، ورئيس الوزراء الفلسطيني وسلام فياض، وهو ما سيمنعهما من التحرك بحرية" في الضفة الغربية. وأضاف "يمكننا أيضا تجميد تحويل الضرائب المقتطعة في إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد مجددا عقب توقيع الاتفاق أنه علي عباس "أن يختار بين السلام مع إسرائيل والسلام مع حماس". بدوره ندد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بالمصالحة واصفا إياها بأنها "خطأ قاتل سيحول دون إقامة دولة فلسطينية". من جانبه، اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن تصريحات ليبرمان تشكل "تدخلا سافرا مرفوضا في الشأن الداخلي الفلسطيني وتهدف لخلق الحجج لعدم تحقيق السلام معنا وفي المنطقة عموما". وأعرب عن استغرابه ل"التهديدات والمخاوف من دول غربية عدة"، مطالباً المجتمع الدولي "بدعم وحدة الشعب الفلسطيني وديمقراطيته ومصالحته".. وفي واشنطن استقبلت الإدارة الأمريكية المصالحة بفتور فوصفت حماس بأنها "منظمة إرهابية" وقالت إن أي حكومة فلسطينية لابد أن تنبذ العنف وتعترف بوجود دولة إسرائيل. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور "رأينا تقارير عن هذا الاتفاق ونسعي لمعرفة المزيد.. وكما قلنا في الماضي فان الولاياتالمتحدة تدعم أي مصالحة بين الفلسطينيين شرط أن يدعم ذلك قضية السلام". وأضاف المتحدث في بيان أن "حماس منظمة إرهابية تستهدف مدنيين. ولأداء دور بناء بغية التوصل إلي السلام، علي أي حكومة فلسطينية أن توافق علي مبادئ اللجنة الرباعية". كما حذر بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي من الانعكاسات السلبية لاتفاق المصالحة علي المساعدات الأمريكية المقدمة للسلطة الفلسطينية. ونقلت صحيفة هارتس الإسرائيلية أمس عن رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب اليانا روس -لاتينين قولها: إن معني توقيع الاتفاق بين فتح وحماس التي تدعو إلي تدمير إسرائيل هو أن حركة إرهابية ستكون جزءا من السلطة الفلسطينية ويجب ألا تمول الضرائب التي يدفعها المواطنون الأمريكيون لدعم جهات تهدد امن الولاياتالمتحدة ومصالحها وامن حليفتها إسرائيل. واعتبرت النائبة روس لاتينن أن القيادة الفلسطينية برئاسة أبو مازن قد أثبتت مرة أخري أنها لا تعتبر شريكا لعملية السلام وأنها تؤيد الذين يريدون الخراب والموت لإسرائيل. في المقابل أشادت إيران أمس بالاتفاق بين حركتي فتح وحماس، وبدور مصر في التوصل إلي هذا الاتفاق. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن بداية المصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين "تشكل أول انتصار للشعب المصري العظيم في الملف الفلسطيني بعد تغيير النظام في مصر".