اعتبرت صحف جزائرية اليوم الجمعة، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فاز في انتخابات الرئاسة "بالضربة القاضية" على طريقة حلبات الملاكمة، لكن الاقتراع أظهر أن العزوف عن هذه الانتخابات هو أكبر "حزب فائز" في البلاد. وعنونت صحيفة "النهار" الخاصة المقربة من النظام الحاكم في البلاد، تقريراً لها حول نتائج الانتخابات ب"بوتفليقة.. الفوز بالضربة القاضية ". وقالت الصحيفة "اكتسح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، الانتخابات الرئاسية بفوز عريض، حسبما كشفت عنه النتائج الأولية الواردة من الولايات، وأظهرت الأرقام الواردة من مختلف مناطق الوطن، أن المترشح بوتفليقة تمكّن من حصد غالبية الأصوات ب81 % من أصوات الناخبين، مبتعداً عن غريمه ومنافسه الأول وباقي المترشحين بشكل كبير، حيث لم تتجاوز النسبة الوطنية للمرشح علي بن فليس حدود 11% من الأصوات". أما صحيفة "الشروق" الخاصة، فكتبت على صدر صفحتها الأولى "العهدة الرابعة تنتصر وبوتفليقة بالضربة القاضية". وقالت في تقرير لها، إن "تقارير أولية رجحت تفوق عبد العزيز بوتفليقة، على منافسيه الخمسة وبتباين كبير في النسب بغالبية الولايات بنسبة تجاوزت ال70 %". وأشارت الصحيفة إلى أن "عملية الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية 2014 انتهت بتسجيل بنسبة مشاركة نهائية عند 51.70%، مسجلة تراجعاً كبيراً مقارنة بالنسبة الإجمالية للمشاركة في رئاسيات 2009، أين سجلت نسبة المشاركة 74.54%". وأوضحت أن "التراجع هو الذي قد يكون ذا علاقة مع قرارات المقاطعة التي اتخذتها عدد من التشكيلات السياسية". وعلى صدر صفحتها الأولى، عنونت صحيفة "الخبر" أيضاً، "النتائج الأولية تمنحه فوزاً عريضاً..عهدة رابعة لبوتفليقة" وذكرت الصحيفة (الخاصة) أن نتائج الفرز الجزئية في الولايات، بعد نهاية التصويت، أظهرت بأن بوتفليقة يتجه إلى الفوز بعهدة رابعة. ففي بعض المراكز حلّ بوتفليقة على رأس الترتيب في غالبية مراكز الانتخاب، بعيدا جدا عن علي بن فليس، الذي جاء في المركز الثاني. وأشارت إلى أن "الاقتراع الرئاسي التعددي الخامس طغى عليه مشهد رئيس مُقعد اضطرته حالته الصحية السيئة إلى الاستعانة بشخص ليضع ورقة التصويت في الصندوق". أما صحيفة "الوطن" كبرى الصحف الناطقة بالفرنسية في البلاد، فركزت في تقريرها على نسب المشاركة المعلنة وعنونت تقريراً لها حول الانتخابات ب"العزوف.. الفائز الأكبر". وذكرت الصحيفة (الخاصة) أنه رغم تأخر وزارة الداخلية في إعلانها لنسبة المشاركة، إلا أن الأمر يبين أنها (النسبة) كانت أهم رهان في هذه الانتخابات. وأشارت إلى أن هذا ما دفع بوتفليقة في خطاب سابق للقول إن "الامتناع عن التصويت، إن كان من باعث نزعة عبثية، ينم عن جنوح عمدي إلى عدم مواكبة الأمة، وعن عدول عن مسايرتها والانتماء إليها". وأعلن وزير الداخلية الجزائري، الطيب بلعيز في تصريح صحفي نقله التلفزيون الرسمي أمس الخميس أن النسبة النهائية العامة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغت 51.7 % ". وتشير هذه النسبة إلى تراجع في حجم الإقبال الشعبي على مراكز الاقتراع، مقارنة بآخر انتخابات رئاسية عام 2009 والتي سجلت نسبه مشاركة بقرابة 75 %. وينتظر أن تعلن وزارة الداخلية الجزائرية، في وقت لاحق من اليوم، النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الخميس، وتنافس فيها إلى جانب بوتفليقة 5 آخرون هم: علي بن فليس، رئيس الوزراء الأسبق، والذي يعتبره مراقبون المنافس الأول له في السباق، وبلعيد عبد العزيز، رئيس حزب جبهة المستقبل، وتواتي موسى، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، ورباعين علي فوزي، رئيس حزب عهد 54 بالإضافة إلى لويزة حنون، الأمين العام لحزب العمال اليساري.