قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم أكبر حزب إسلامي في الجزائر، والمحسوب على تيار الإخوان المسلمين، إن "الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة يستحيل أن يفوز بولاية رابعة دون حدوث تزوير في الانتخابات" المقررة الخميس القادم. وأضاف مقري خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر، اليوم، "لو أن الانتخابات حرة ونزيهة يستحيل على مرشح السلطة (بوتفليقة، 78 عاما) أن يفوز لأنه لم يستطع أن يقنع الشعب الجزائري وهو غائب ووكلاؤه لم يستطيعوا إقناع الشعب الجزائري أيضا". وتابع: "ولكن الانتخابات لن تكون حرة ولا نزيهة، ونعرف أنه سيعلن بوتفليقة فائزا وبالتزوير وبنسبة كبيرة". وحول مصدر هذه التوقعات، قال مقري "كلفنا مكاتبنا في كل الولايات (المحافظات) بمتابعة الحملة الدعائية وكانت تصلنا تقارير دورية حول العملية، وكمحصلة عنها لوحظ عدم تجاوب شعبي مع أنشطة المترشحين للرئاسة في حالة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات". وتابع مقري "كانت الانتخابات في السابق تبدأ فاترة لكنها مع الوقت تعرف ديناميكية أكثر، لكن هذه المرة حافظت على برودتها حتى النهاية". وأوضح المتحدث، الذي أعلن حزبه سابقا مقاطعة الانتخابات "نحن لن تصدمنا النتيجة لأننا مقاطعون، وما يهمنا هو مصير ومستقبل الجزائر لأنه ستظهر اختلافات على من سيقود داخل السلطة لأن الرئيس مريض ولا يمكنه الحكم لولاية جديدة". من جهة أخرى، قال عبد العالي رزاقي، الأستاذ بكلية الإعلام والعلوم السياسية بجامعة الجزائر، اليوم، إن انتخابات الرئاسة الجزائرية محسومة لصالح بوتفليقة، ونسبة المشاركة فيها ستتجاوز الخميس بالمائة. وتُجرى، الخميس القادم، خامس انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ الجزائر، وسط احتجاجات ودعوات للمقاطعة من قبل المعارضة التي ترفض استمرار بوتفليقة في الحكم. وبجانب بوتفليقة، يضم السباق الانتخابي كلا من: علي بن فليس، رئيس الوزراء الأسبق والذي يوصف بالمنافس الأول له في السباق، وبلعيد عبد العزيز، رئيس حزب جبهة المستقبل، وتواتي موسى، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، ورباعين علي فوزي، رئيس حزب عهد 54 بالإضافة إلى حنون لويزة، الأمين العام لحزب العمال اليساري.