قال رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم، اليوم الخميس أنه تلقي أنباء عن انفراجة في الأزمة بين دول الخليج. وأضاف الغانم في تصريح للصحفيين بمجلس الأمة،"نثمن جهود أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، واليوم نشهد ثمار القمة العربية التي عقدت مؤخرا في الكويت"، معتبرا أن الأزمة بين دول الخليج "كانت سحابة صيف"، دون أن يوضح ماهية الانفراجة التي تحدث عنها. ويعني بالخلاف أزمة سحب كل من السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من قطر في الخامس من الشهر الماضي. وبرّرت الرياض وأبو ظبي والمنامة، في بيان مشترك، سحب سفرائها من الدوحة بما قالت إنه عدم التزام قطر باتفاق مبرم في 23 نوفمبر الماضي، بالعاصمة السعودية الرياض، ووقعه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأيده بقية قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة، ويقضي بعدم التدخل في شئون الدول الأخرى. وعقبت قطر على خطوة سحب السفراء معربة عن أسفها واستغرابها، وقال مجلس الوزراء القطري إن "تلك الخطوة لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون". واعتبر مراقبون الحديث القطري إشارة إلى اختلافات وجهات النظر بين قطر من جهة وبين السعودية والإمارات والبحرين من جهة بشأن إطاحة قادة الجيش في مصر، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، يوم 3 يوليو الماضي، بالرئيس آنذاك، محمد مرسي. و كان وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوي قال في تصريحات سابقة له إن الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى انتهت، و"أصبحت من الماضي". تأتي هذه التصريحات وسط أنباء عن عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعاً مساء اليوم الخميس، في العاصمة السعودية الرياض، بشأن الأزمة الخليجية والإعداد للقمة الخليجية التشاورية المرتقبة في الرياض الشهر المقبل. ولم يتم الإعلان رسميا عن انتهاء الأزمة وعودة السفراء إلى قطر.