قالت مصادر في وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الأربعاء، إن الكويت لن تسحب سفيرها من قطر، ولا تزال تلعب دور الوساطة بين قطر وبقية دول الخليج، وبين قطر ومصر. وبحسب المصادر يأتي هذا الموقف الكويتي "انطلاقا من حرصها على رأب أي صدع في العلاقات، سواء كانت الخليجية الخليجية"، أو "الخليجية العربية". وأشارت إلى أن "الدول الخليجية الثلاث السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفراءها من الدوحة؛ بسبب عدم التزام قطر بقرارات اتفق عليها سابقًا". وأعلنت الرياض وأبو ظبي والمنامة، اليوم، سحب سفرائها من الدوحة، بحسب بيان ثلاثي مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية. ووفقا لفاروق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، فإن "مجلس الأمة يتابع بقلق بالغ وانزعاج تداعيات قرار سحب السعودية والبحرين والإمارات سفراءها من قطر". وأعرب الغانم، في تصريح للصحفيين عقب انتهاء جلسة مجلس الأمة اليوم، عن تطلعه لأن "يواصل أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح جهوده في رأب أي صدع بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي". وعبر عن أمله في أن "يتمكن الأمير كعادته في تقريب وجهات النظر، وأن يوفق في احتواء هذا الموضوع في أقرب فرصة ممكنة". وأضاف "لم نكن نتمنى أن نسمع كخليجيين هذا الأمر، وأتمنى ألا يؤثر هذا القرار على القمة العربية التي ستعقد في الكويت يومي 25 و26 من شهر مارس الحالي".