أجرى بان كي مون، أمين عام الأممالمتحدة، اتصالا هاتفيا، الاثنين، مع الرئيس الأوكراني بالإنابة أولكسندر تورتشينوف، حول تطورات الوضع في شرق أوكرانيا. وفي مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة الاثنين، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجريك إن "بان كي مون تحدث هاتفيا مع الرئيس الأوكراني أولكسندر تورتشينوف، وأعرب له عن القلق إزاء الأوضاع التي تشهدها شرق أوكرانيا حاليا". وأردف المتحدث قائلا للصحفيين إن "الوضع بات مقلقا وهشا للغاية في شرق أوكرانيا، ويخشى الأمين العام من التقارير التي تحدثت عن تسليح المدنيين في المدن الشرقية من أوكرانيا، ويعتبره تطورا خطيرا للتصعيد في الموقف الحالي". وقال استيفان دوجريك إن "الأمين العام يحث جميع الذين لديهم تأثير على طرفي الأزمة الحالية في أوكرانيا ممارسة جهودهم من أجل التوصل إلى حل سلمي" لافتا إلى أن "أي مواجهة عسكرية من شأنها أن تؤدي إلى زيادة التصعيد والعنف". وأردف قائلا "سوف يقوم الأمين العام في الساعات المقبلة بإجراء اتصالات هاتفية مع المسئولين في موسكو - دون تحديدهم". وفي رده على أسئلة أحد الصحفيين، رفض المتحدث تأكيد أو نفي ما اذا كان الأمين العام والرئيس الأوكراني ناقشا في محادثتهما الهاتفية إمكانية نشر قوات حفظ سلام أممية في شرق أوكرانيا. واكتفى المتحدث بقوله "لا أريد التعليق عما اذا كان موضوع نشر قوات حفظ السلام في شرق أوكرانيا قد تمت مناقشته خلال المحادثة الهاتفية بين الأمين العام والرئيس الأوكراني، لكن كما تعلمون فإن مجلس الأمن الدولي هو الذي يقرر مثل هذه الموضوعات". وأشار إلى أن الأممالمتحدة لن تكون ممثلة في الاجتماع الرباعي "الذي يضم ممثلين لأوكرانياوروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي" والمزمع عقده في جنيف يوم 17 أبريل/ نيسان الجاري. ويوم السبت الماضي، سيطر انفصاليون مؤيدون لروسيا، ويحملون أسلحة آلية، على مبان حكومية في مدينة سلافيانسك التي تبعد نحو 150 كيلومترا عن الحدود الروسية وأقاموا متاريس على مشارف المدينة. كما تعرضت أبنية حكومية في عدة بلدات أخرى في مدينتي دونيتسك ولوهانسك، شرقي أوكرانيا، لهجمات تعيد إلى الأذهان الأحداث التي سبقت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية.