يترقب الفلكيون وهواة الفلك في مختلف أنحاء الكرة الأرضية ظهور كوكب المريخ براقاً لامعاً كبير الحجم على غير عادته، وذلك لوصوله في مداره البيضاوي إلى أقرب مسافة من الأرض 92 مليون كيلومتر، وهى الظاهرة المعروفة ب"اقتران المريخ". وصرح الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن كوكب المريخ الذي يعود اسمه في الأصل إلى أله الحرب عند الرومان، والمعروف علمياً بالكوكب الأحمر، سيشرق بعد غروب شمس غد الإثنين، ويصل لأعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل، ويسطع أكثر إشراقا بحوالى من 7 إلى 9 أضعاف إشراقه فى الأوضاع العادية. وأضاف أن كوكب المريخ هو أصغر حجماً من الأرض، ولكنه أكبر من القمر، ويشبه الأرض من عدة وجوه، وتبلغ سنته 687 يوماً أرضياً، أي أنه يحتاج إلى هذه المدة ليكمل دورته حول الشمس، ولكن يوم المريخ أطول من اليوم على الأرض بنصف ساعة فقط، مشيراً إلى أن الأرض والمريخ يدوران حول الشمس، بينما الأرض أسرع في اكمال دورتها، ولذلك فإنها تلحق به وتسبقه وعندها يبدو للمراقبين أن المريخ يتحرك إلى الخلف، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأفاد تادرس أن المريخ يتم رؤيته في السماء كأنه نجمة حمراء ساطعة، ويختلف المريخ عن الأرض بأن له قمرين بدلاً من قمر واحد، والإثنان صغيران جداً ويصعب رؤيتها إلا بواسطة تلسكوب قوي، ويعتبر المريخ توأما للأرض، ولكنه أبرد وغلافه الجوي أخف بكثير. وأوضح أنه سيحدث في ذلك الوقت خسوفاً كلياً للقمر يتزامن مع اكتمال بدر شهر جمادى الاخرة، ولن يرى في مصر، نافياً وجود علاقة بين تقابل المريخ والأرض والخسوف الكلي للقمر .