تشهد سماء القاهرة، مساء الاثنين، سطوع كوب المريخ بشكل لافت نتيجة لاقتراب الكوكب من الأرض، لأقصر مسافة ممكنة بينهما. وأوضح دكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن ظاهرة تقابل الأرض والمريخ تحدث عندما يكون الكوكبين على استقامة واحدة مع الشمس، أي عندما يكون الأرض والمريخ في اتجاه أو ناحية واحدة من الشمس. وتابع: كوكب المريخ بلغ هذا التقابل مع الأرض في 8 أبريل الجاري، ولو كان مدار المريخ دائرياً تماماً لتم اعتبار هذا اليوم هو أقرب مسافة فاصلة يصل إليها المريخ بالنسبة للأرض أيضاً، ولكن لأن مدار كل من الأرض والمريخ بيضاوياً حول الشمس فان أقصر مسافة فاصلة بين الكوكبين ستكون في منتصف أبريل الجاري، وعند حدوث ذلك سيظهر الكوكب كبيراً براقًا في سماء القاهرة حيث يشرق الكوكب بعد غروب الشمس ويصل أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل ويسطع أكثر إشراقاً ب7 إلى9 مرات من إشراقه في الأوضاع العادية، أي سيكون ألمع كوكب في السماء بعد كوكب المشتري وسيبلغ لمعانه نفس لمعان نجم الشعرى اليمانية تقريباً، وسيتكرر الأمر بعد سنتين وفقاً للحسابات الفلكية. وأضاف أن، مساء الإثنين، خسوفاً كلياً للقمر، إلا أنه لا توجد علاقة بين تقابل المريخ والأرض، وخسوف القمر في ذلك الوقت، كما أن هذا الخسوف لن يتم رؤيته في مصر.