القاهرة: شهدت منطقة الوراق بمحافظة الجيزة جريمة قتل بشعة. تخلص مزارع من ابنته الشابة بسبب تغيبها عن المنزل، وأفادت التحريات والتحقيقات الأولية في القضية أن المزارع اعتدي على ابنته ب"كابل" كهرباء بمقبض حديدي، وأصابها بكدمات و سحجات بجميع أنحاء جسدها، وأضافت التحريات أن الضحية أصيبت بهبوط حاد في الدورة الدموية ولفظت أنفاسها من التعذيب . كان المتهم قد توجه إلى الوحدة الصحية بالوراق وطلب من الطبيب إعطائه تصريح بدفن جثة ابنته وتوقيع الكشف الطبي على الجثة، وأبلغ الطبيب رجال المباحث بالإصابات التي شاهدها على الجثة، وألقي القبض على المتهم الذي اعترف بتفاصيل الجريمة، وأن ابنته غابت عن المنزل ليلة أمس ولم تذهب إلى مصنع الملابس الذي تعمل به في الوراق، وأخبرت والدها أنها كانت في منزل صديقتها لتأخذ منها 80 جنيها أقرضتها لها منذ فترة . وكانت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة قد تلقت بلاغا من أحمد عبد الغني محمد طبيب الوحدة الصحية بجزيرة الوراق قال فيه أنه أثناء تواجده في المستشفي حضر إليه مزارع وطلب توقيع الكشف الطبي على ابنته والتصريح بدفنها، وأضاف المبلغ أنه اكتشف وجود إصابات في ظهر ووجه وصدر وقدمي الضحية عبارة عن كدمات وسحجات متفرقة وآثار تعذيب، وانه شك في الوفاة وأن هناك شبهة جنائية وراء الوفاة . على الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث. وقام رجال المباحث بمناقشة شقيق المتوفية ويدعي "سيد" "26 سنة" الذى قال أن شقيقته تعمل في مصنع ملابس بالوراق من العاشرة صباحا إلى العاشرة مساء، وليلة أمس لم تعد إلى المنزل فبحثت الأسرة عنها في كل مكان ولم تجدها ، فتوجه والدها للمصنع الذي تعمل به واخبره العمال بأنها لم تحضر. أضاف الشقيق أن الضحية حضرت إلى المنزل صباح اليوم التالي، وقالت أنها كانت تبيت لدي صديقتها لمطالبتها برد مبلغ مالي اقترضته منها قبل شهر. ولفت الشاب إلى أن والدها لم يصدق الرواية وقرر تأديب الضحية واعتدي عليها ب"كابل" كهرباء ومقبض حديدي ، وقالت زوجة شقيق المتهم أنها كانت في المنزل وسمعت صوت استغاثة الضحية، فتوجهت إلى مصدر الصوت وشاهدت المتهم يعتدي على الضحية بأدوات الجريمة وكانت تلفظ أنفاسها الأخيرة .