كشفت تحقيقات النيابة فى حادث مقتل طالب على يد والده عن مفاجآت، تبين أن الضحية اعتاد الهرب من المنزل، وعلم والده بمكان اختفائه فتوجه إليه وحاول إعادته، وانهال عليه بسلك كهرباء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. أمرت نيابة المرج بتشريح جثة الضحية وأمر ياسر عبدالحميد، وكيل النائب العام، بحبس الأب المتهم على ذمة التحقيقات،. ووجهت له النيابة تهمه القتل العمد. تبين من التحقيقات التى جرت برئاسة محمد مرسى واعترافات الأب أن المجنى عليه أسامة «15 سنة» هرب ليلة الأول من رمضان من المنزل، وظل والده «محمد سيد» يبحث عنه فى الشوارع والميادين، وبعد رحلة بحث استمرت 3 أيام أبلغه أحد الجيران بأنه شاهده بمنطقة المرج الجديدة، فتوجه إليه واصطحبه إلى المنزل وأدخله فى غرفة وأوثق قدميه وساقيه بسلك واعتدى عليه بالضرب مما أدى إلى إصابته بجروح وكدمات فى مختلف أنحاء الجسم، حتى فارق الحياة. انتقلت النيابة إلى مكان الحادث بإشراف المستشار حسن صبرى، القائم بأعمال المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة لمعاينة الجثة، وتبين أن المنزل الذى وقعت فيه جريمة القتل من الخشب وعبارة عن حجرتين وصالة وعثر على جثة المجنى عليه ملقاة على الأرض، وبمناظرتها تبين أنه يرتدى كامل ملابسه مع وجود كدمات وسحجات فى مختلف أنحاء الجسم وجروح سطحيه إثر الاعتداء عليه بالضرب، كما تبين وجود غرغرينا فى ساقه اليسرى، أمرت النيابة بنقله إلى مشرحة النيابة بزينهم. اعترف المتهم فى التحقيقات بأنه اعتدى على ابنه بالضرب لمعاقبته على هروبه المتكرر من المنزل وقال: «حاولت تأديبه وأن أصنع منه رجلًا.. ولم أقصد قتله». وأكد أنه لحظة العثور عليه كان مصابًا بحالة إعياء شديد، واعتدى عليه بالضرب غيظًا مما يفعله، وأضاف المتهم أن المجنى عليه بدأ الهروب من المنزل منذ 5 سنوات، وكان يسافر إلى مختلف المحافظات عن طريق القطارات، وأنه منذ شهر تقريبًا هرب من المنزل وسافر إلى الإسكندرية، وعلم بالصدفة من زملائه أنه ترك القاهرة، وتوجه إليه واصطحبه إلى المنزل وحاول تشجيعه على المذاكرة واستكمال دراسته بالفرقة الثانية بمعهد أزهرى، فكان يرد عليه بعنف. وقال أنس «20سنة»- شقيق المجنى عليه- إنه اعتاد الهروب من المنزل وخلال الأيام الماضية ظلوا يبحثون عنه وبعد أن وجدوه قام والدهما باصطحابه إلى المنزل وحاول الأخ التدخل بعد سماعه صرخات الضحية إلا أنه فوجئ به يفقد النطق.
