الرياض: لقى طفلان من أسرة واحدة مصرعهما فيما لا زال والدهما وشقيقتهما في حالة حرجة بالعناية المركزة وذلك اثر تعرضهم لاستنشاق مبيد حشري عالي السمّية يستخدم للأغراض الزراعية. كان رب الأسرة على عز الدين "44 عاما" يمنى الجنسية طلب من أحد المحلات مبيدات ذات فعالية عالية لمكافحة "البق" الذي تشكو منه أسرته، وقال ان البائع بالمحل طلب منه وضع المبيد والخروج من المنزل لأكثر من 48 ساعة لتفادي مخاطره . واضاف نظرا لظروفي القاسية لم أتمكن من السفر الى منطقة اخرى فغادرت مع أسرتي لمكة المكرمة وذلك عقب صلاة العشاء بعد ان وضعت زوجتي المبيد داخل عبوات بلاستيكية مملوءة بالماء، ولدى عودتنا بعد صلاة الفجر كانت الرائحة تنبعث من احدى الغرف فحذرت ابنائي وزوجتي من دخولها ووضعت منشفة تحت الباب واحكمت اغلاقه ثم خلدت إلى النوم بعد ان شعرت بألم في رأسي ظننته تعب المشوار . وبحسب صحيفة "عكاظ" تابع عز الدين وعند إستيقاظى من النوم كان إبني اسماعيل 4 سنوات يسعل بشكل متواصل فطلبت من والدته إعطاءه جرعة من دواء لدينا لكنها أخذته إلى أحد المستوصفات القريبة هناك أبلغوها بأنه ربما تعرض لفيروس معد كونه بدأ في الاستفراغ وعند عودتها ظهرت نفس الأعراض على شقيقته الصغرى فاطمة "سنة و3 أشهر" فعادت بها الى المستوصف حيث أعطيت دواء وعند عودتها ظهرت الأعراض على ابنتنا اسماء 6 سنوات، كما ساءت حالتي كثيرا حيث بدأت في الاستفراغ وكانت والدتها هي الوحيدة التي تقوم بالعناية بنا. فإذا بها تقول باكية ان ابنتنا الصغرى فاطمة توفيت، لم أصدق كلامها وحاولت تحريكها لكنها كانت جثة هامدة بلا حراك فيما كان شقيقها اسماعيل في حالة سيئة للغاية، فأسرعت بهم جميعا الى المستشفى وقبل وصولي توفي ابني اسماعيل بين يدي بينما كانت شقيقته اسماء في حالة خطرة، تمت مباشرة حالاتنا فور دخولنا للمستشفى حيث أُحلت مع اسماء الى العناية المركزة في حين ظلت زوجتي المفجوعة تركض بين الغرف للاطمئنان عليّ وعلى ابنتها.