بحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو الليلة الماضية، عبر الهاتف، "سبل إنقاذ مفاضوات السلام". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمريكية، لم تسمها أن "كيري بحث أيضا خلال الاتصال الهاتفي مع نتنياهو سبل تمديد المفاوضات القائمة مع الفلسطينيين"- حسبما افادت وكالة الاناضول. وأضافت المصادر أن " كيري الموجود في باريس حالياً تحدث مع نتياهو، عن عدة أفكار لم يوضحها لمواصلة جهود إنقاذ المفاوضات القائمة مع الجانب الفلسطيني". وفي السياق ذاته نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، قوله :"توجد مباحثات ماراثونية بوساطة الجانب الأمريكي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، للتوصل الى صيغة تتيح تمديد المفاوضات لنصف سنة أخرى" . وأوضحت القناة القناة أن نتنياهو مستعد لاقتراح حوافز على الفلسطينيين مثل الإفراج عن أسرى. وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أعرب يوم أمس الاحد، عن اعتقاده بأن "المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين ستشهد الليلة" أو الاثنين تطورات جديدة. جاء ذلك خلال اجتماعه في فيينا يوم الأحد، مع سكرتير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمبرتو زنيير، حسبما نقل موقع إذاعة صوت إسرائيل على الانترنت. وكان بيريز قد وصل فييينا يوم الأحد في زيارة تستمر عدة أيام يلتقي خلالها مسؤولين نمساويين ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني، بحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية في وقت سابق اليوم. وتشهد المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية توترا على خلفية رفض إسرائيل الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين . ونقلت نقلت الإذاعة الإسرائيلية الأحد، عن مصدر فلسطيني، لم تسمه قوله، إن "تقدماً إيجابياً طرأ خلال الاتصالات الرامية إلى الإفراج عن الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين ومن المحتمل أن يتم الإفراج عنهم بعد يومين". وكانت إسرائيل وافقت على الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية على أربع دفعات، مقابل عدم طلب الجانب الفلسطيني عضوية مؤسسات الأممالمتحدة، ولاسيما محكمة العدل الدولية في لاهاي، بعد أن حصل في نوفمبر 2012 على صفة "دولة مراقب غير عضو" في المنظمة الدولية. وبالفعل أفرجت إسرائيل عن ثلاث دفعات، فيما تشمل الدفعة الرابعة 30 أسيرا، بينهم أسرى من فلسطينيي عام 1948 (إسرائيل)، كان من المقرر الإفراج عنهم مساء امس، غير أنها لم تفرج عنهم حتى اليوم. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مسؤول إسرائيلي قوله، في وقت سابق، إن "تل أبيب ستعيد النظر في الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من السجناء الأمنيين الفلسطينيين، إذا تبين أن المحادثات مع الفلسطينيين قد آلت إلى طريق مسدود". واعتبر هذا المسؤول، الذي لم تكشف الإذاعة عن هويته، أن "من مصلحة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تمديد فترة المفاوضات لعام آخر، إذا لم يتم التوصل إلى أي اتفاق". وجاء استئناف المفاوضات في يوليو الماضي، برعاية أمريكية، على أمل التوصل إلى اتفاق سلام خلال تسعة أشهر تنتهي يوم 29 أبريل المقبل. وبينما تريد إسرائيل والولايات المتحدة تمديد المفاوضات لمدة عام، تطالب السلطة الفلسطينية في المقابل بتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما ترفضه حكومة بنيامين نتنياهو. وبحسب إحصاءات رسمية لوزارتي شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في غزة ورام الله، يقبع نحو 4660 أسيرًا وأسيرة في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليًا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة الغربية، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود.