شدد وزير الري والموارد المائية الدكتور محمد عبد المطلب على ضرورة إزالة جميع المنازل والمنشآت المقامة بالمخالفة فوق مجاري ومخرات السيول، لتجنب وقوع أي أضرار جديدة مثلما حدث مؤخرا في السيول التي تعرضت لها بعض المحافظات. وقال وزير الري - في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء- إن الوزارة كانت لديها مراكز تنبؤ لرصد سقوط الأمطار والسيول قبل سقوطها بأربعة 4 أيام، وتم اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ما جعل أضرار السيول هذه المرة أقل من مثيلتها عام 1994، مشددا على حرص الدولة على الوقوف بجانب الأهالي، وإعادة بناء وتأهيل وإصلاح السدود والمخرات المتضررة وزيادة عددها. وأضاف أن السيول ظاهرة طبيعية تحدث في كثير من دول العالم ولا يمكن إيقافها ومن المهم التعامل فيها وتقليل أخطارها، لافتا إلى أنه قرر إعادة تأهيل سدود الإعاقة الحالية ودراسة إنشاء سدود أخرى جديدة لضمان عدم وصول السيول واستخدامها في شحن الخزان الجوفي مع استمرار أعمال التطهير طوال العام وإزالة المساكن المقامة على مخرات السيول بالمخالفة. في الوقت نفسه قرر وزير الري استمرار حالة الطوارئ ورفع أقصى درجات الاستعداد على مستوى الأجهزة والقطاعات المعنية بمختلف المحافظات ومتابعة منشآت الري والترع والمصارف في مختلف المحافظات خاصة التي تعرضت لأضرار جسيمة مثل سوهاج وأسيوط، واتخاذ كافة التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على كافة شبكات المجاري المائية، لمواجهة احتمالات سقوط مزيد من الأمطار أو سيول. كان وزير الري قد كشف في تصريحات مماثلة أمس أن 60 مليون متر مكعب من مياه السيول، تمت إضافتها لنهر النيل، وأن الأهالي يشعرون أن الدولة تقف بجانبهم بشكل حقيقي وهذا ما لمسه خلال زيارته أمس لمحافظتي سوهاج وأسيوط اللتين تعرضتا للسيول.