فى أول زيارة ميدانية لوزير بحكومة محلب لمحافظات الصعيد تفقد الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والرى فور عودته من أوغندا فجر أمس يرافقه محافظ سوهاج اللواء محمود عتيق مناطق وسدود الإعاقة التى تعرضت لموجات من السيول والأمطار الشديدة . وأكد أنه لاتوجد خسائر تذكر على الإطلاق فى الأرواح والأراضى الزراعية سوى هدم سوى بعض الحوائط المبنية بالطوب اللبن، مشيرا الى ان الأمطار الشديدة والسيول وفرت أكثر من 60 مليون متر مكعب من مياه الرى منها حوالى مليون و200 ألف متر مكعب فى مناطق محافظة سوهاج فقط. وأكد عبد المطلب أن السيول ظاهرة طبيعية ولا يمكن إيقافها وانها تحدث كل 25 سنة تقريبا ومن المهم التعامل فيها وتقليل اخطارها لافتا الى انه قرر إعادة تأهيل سدود الإعاقة الحالية ودراسة إنشاء سدود أخرى جديدة لضمان عدم وصول السيول واستخدامها فى شحن الخزان الجوفى مع استمرار أعمال التطهير طوال العام وإزالة المساكن المقامة على مخرات السيول بالمخالفة. كما قرر عبد المطلب استمرار حالة الطوارئ ورفع أقصى درجات الاستعداد على مستوى الأجهزة والقطاعات المعنية بمختلف المحافظات ومتابعة منشآت الرى والترع والمصارف فى مختلف المحافظات خاصة التى تعرضت لأضرار جسيمة مثل سوهاج وأسيوط، فيما أكد محافظ سوهاج أنه تم صرف الإعانات والمساعدات المالية والعينية والتموينية. ومن ناحية أخرى أكد وزير الموارد المائية والرى أن الوزارة تعكف حاليا على مراجعة الدراسات المقدمة من فريق العمل القائم على مشروع »الاستفادة من نهر الكونغو« بتوصيل مياهه الى نهر النيل موضحا أن الوزارة على استعداد لتقديم الدعم الفنى الكامل لفريق العمل بما يعود بالنفع على الأمن المائى المصري. وأضاف عبد المطلب ان الوزارة ترحب وتشجع كل الأفكار التى من شأنها ان تساعد على حل مشكلة الموارد المائية من حيث العجز الحالى مابين المتاح والاستخدامات والذى يبلغ ال20 مليار متر مكعب من المياه سنويا وذلك فى اطار خطة الوزارة لتحقيق الأمن المائى المصري. وأوضح ان ذلك يتعلق بالعمق الاستراتيجى لمصر، وسد العجز المائى الذى تعانى منه الدولة خاصة مع زيادة التعداد السكانى لمصر الذى تجاوز 90 مليون نسمه.
