نظّمت العشرات من النساء الفلسطينيات، وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيس لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في قطاع غزة، تنديدًا باستمرار تقليص مساعداتها الغذائية والمالية التي تقدمها للأسر الفلسطينية في القطاع. ورفعت المشاركات في الوقفة التي دعا إليها تجمع "فلسطينيات ضد الحصار"، اليوم الأربعاء، لافتات تطالب "أونروا" بالعدول عن قرارها القاضي بتقليص المساعدات، ومنها "كفاكم ظلمًا يا وكالة الغوث"، و"شعبنا صاحب حق وليس متسول"، و"يا وكالة الغوث كفاكم إجرامًا"- حسبما افادت وكالة الاناضول. وقالت أسماء إسماعيل المتحدثة باسم تجمع "فلسطينيات ضد الحصار"، إن" تقليص المساعدات، قرار سياسي بامتياز". وأضافت خلال كلمة ألقتها في الوقفة:" ما تقدم عليه وكالة "أونروا" هو تنصل من قضية اللاجئين، وتطبيق للسياسية الإسرائيلية التي تهدف إنهاء مساعدات وكالة الغوث نهائيًا باعتبارها الشاهد الوحيد على قضية اللاجئين". ووصفت إسماعيل ما تتبعه وكالة "أونروا" من تقليص للمساعدات المقدمة للفلسطينيين ب "الحرب على اللاجئين"، مطالبة إيّاها "بالتراجع الفوري عن قراراتها وإعادة النظر في برنامج مساعداتها الجديد". وذكرت إسماعيل أن "المساعدات التي تقدمها "أونروا" وفق برنامجها الجديد تكفي الأسر المستفيدة منه ل "40 يومًا"، مما يهدد الأسر الفقيرة التي تعتاش على المساعدات بزيادة وضعها سوءًا، وفق قولها. وحذرت إسماعيل من "ثورة للاجئين قد تحدث إن استمر تقليص المساعدات الإغاثية في ظل ازدياد البطالة والفقر الذي خلّفه الحصار الإسرائيلي، وإغلاق السلطات المصرية للأنفاق، التي كانت تخفف من وطأة الحصار". وخلال الأيام الماضية نظم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين وقفات عدة أمام مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بغزة، للمطالبة بإعادة صرف المساعدات لهم. وكان المستشار الإعلامي لوكالة أونروا "عدنان أبو حسنة"، قد قال في وقت سابق في تصريحات صحفية إن "وكالته قطعت المساعدات الغذائية عن 9500 أسرة عقب مسح أجرته، وتبين من خلاله أن تلك الأسرة لم تعد تصنّف ضمن "الفقر المدقع". وفي المقابل، أضيفت 5400 أسرة جديدة إلى قائمة العائلات المستفيدة من المساعدات، ومازالت الأونروا تقدم خدماتها لأكثر من 830 ألف لاجئ في القطاع، وفق أبو حسنة. وأنشأت "الأونروا" لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، عقب تهجيير مئات الآلاف منهم على يد المنظمات الصهيونية التي أنشأت دولة إسرائيل عام 1948، ويبلغ عدد المسجلين لدى الوكالة حالياً 4.7 مليون فلسطيني من اللاجئين وذويهم، يقيمون في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربيةوغزة. ووفقاً لمدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر فإن "70 في المئة من سكان القطاع هم من اللاجئين، وأن هناك أكثر من 1.2 مليون لاجئ موجود في غزة تحت رعاية "الأونروا"، وأن هذا الرقم سيزيد إلى 1.5 مليون في العام 2020".