طالب العشرات من اللاجئين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، بان كي مون الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بإلغاء تقليصات المساعدات الغذائية والمالية، التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" لآلاف من الأسر الفلسطينية في قطاع غزة. ورفع اللاجئون المشاركون في تظاهرة دعت إلى تنظيمها "اللجنة الشعبية للاجئين"، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمام مقر "أونروا" في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، لافتات تطالب بوقف سياسة تقليص المساعدات الإغاثية. وردّد المشاركون هتافات موجهة للأمين العام للأمم المتحدة، منها :"بان كي مون ..اسمع اسمع حق اللاجئ لازم يرجع"، و"وينك وينك (أين أنت؟) بان كي مون صار الظلم ألف لون". وناشدت الفلسطينية تغريد أبو حطب التي كانت إحدى المشاركات في الوقفة، "مون" بالتدخل العاجل ووقف سياسة تقليص المساعدات وإعادتها للاجئين الفلسطينيين. بدورها، ذكرت الفلسطينية فتحية العبسي التي قالت إن زوجها يعاني من مرض نفسي منعه من العمل :"كنا نعيش على مساعدات وكالة الغوث، والآن لا شيء لنا". ودعت العبسي التي منعت عنها المساعدات يوم الخميس الماضي، "مون" إلى "النظر بعين الرحمة للاجئين الفلسطينيين الذي يعانون من الحصار الإسرائيلي الخانق". من جانبه، أكد عاطف أبو حمادة رئيس اللجنة الشعبية للاجئين الفلسطينيين، أن وكالة "أونروا" لم تستجب لأي من مطالبهم التي رفعوها لها برسائل خطية خلال الأسابيع الماضية. وقال لوكالة "الأناضول"، إن "الكثير من الأسر التي قطعت عنها المساعدات هي من أصحاب الإعاقات والمكفوفين والمرضى نفسيًا، وهم من أكثر الحالات حاجة للمساعدات، فكيف يخرجوا من سجلات المستفيدين؟". وأضاف أبو حمادة قائلا: وكالة "أونروا" تمارس مجزرة بحق هؤلاء الفقراء والأكثر حاجة للمساعدات". وطالب بإعادة الخدمات الإغاثية لمستحقيها وتوسيعها، لأن اللاجئين الفلسطينيين يعانون من حصار خانق وفقر مدقع وبطالة مرتفعة جدًا، كما قال. وخلال الأيام الماضية نظم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين وقفات عدة أمام مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بغزة، للمطالبة بإعادة صرف المساعدات لهم، لكنها لم تأتِ بنتيجة حتى الآن، وفق قولهم. وصرّح المستشار الإعلامي ل"أونروا"، عدنان أبو حسنة، سابقًا للأناضول بأن "وكالته قطعت المساعدات الغذائية عن 9500 أسرة عقب مسح أجرته، وتبين من خلاله أن تلك الأسرة لم تعد تصنّف ضمن "الفقر المدقع". وفي المقابل، أضيفت 5400 أسرة جديدة إلى قائمة العائلات المستفيدة من المساعدات، ومازالت "الأونروا" تقدم خدماتها لأكثر من 830 ألف لاجئ في القطاع، وفق أبو حسنة. وأنشأت "أونروا" لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، عقب تهجير مئات الآلاف منهم على يد المنظمات الصهيونية التي أنشأت دولة إسرائيل عام 1948. ويبلغ عدد المسجلين لدى الوكالة حالياً 4.7 مليون فلسطيني من اللاجئين وذويهم، يقيمون في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربيةوغزة. ووفقاً لمدير عمليات أونروا في غزة روبرت تيرنر فإن "70% من سكان القطاع هم من اللاجئين، وأن هناك أكثر من 1.2 مليون لاجئ موجود في غزة تحت رعاية الوكالة، وأن هذا الرقم سيزيد إلى 1.5 مليون في العام 2020".