وسعت القوات الروسية من أنشطتها في شبه جزيرة القرم اليوم الأحد فيما يجتمع سفراء الدول الأعضاء فى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسيل بعد أن طلبت الحكومة الأوكرانية المؤقتة دعم التحالف ضد روسيا. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد ذكرت ثلاث من أكبر وكالات الأنباء الروسية اليوم أن ما تسمى بقوات الدفاع الذاتي في شبه جزيرة القرم تستولى على منشآت عسكرية أوكرانية وأن جنودا أوكرانيين ينشقون في جماعات لينضموا إلى السلطات الموالية لروسيا التي تشكلت حديثا. وقالت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء إن الكثير من العسكريين الرافضين لسياسات كييف يتركون وحداتهم ووقعون خطابات استقالة . وأضافت أن بعض الجنود يعلنون استعدادهم لإتباع أوامر قوات الدفاع الذاتي. وأصبحت "قوات الدفاع الذاتي" المصطلح الرسمي للقوات التي لم تحمل أي علامات مميزة لهويتها والتي ظهرت في شبه جزيرة القرم الخميس الماضي ويعتقد على نطاق واسع أنها أعضاء من القوات البحرية الروسية والبالغ عددها 15 ألف فرد المتمركزة في شبه الجزيرة استنادا إلى اتفاق مع أوكرانيا. ولم تعلق وزارة الدفاع الأوكرانية على الفور، لكن وزير الداخلية الجديد في البلاد أرسن أفاكوف قال إن أفراد القوات الروسية وصلوا إلى الوحدات الاوكرانية قائلا إنهم سيحمونها من "المتطرفين". وقال أفاكوف في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن القوات الروسية جرى تحذيرها من أنه سيتم استخدم أسلحة إذا كان هناك انتهاك غير مقبول للمنطقة العسكرية الأوكرانية". وتقول روسيا إنها ستمنح الجنسية لأعضاء شرطة مكافحة الشغب "بيركوت" فى ااقرم وأصدرت أول ستة جوازات سفر أمس السبت. وكان أفاكوف قد حل قوة بيركوت الأسبوع الماضي متهما إياها بقتل متظاهرين في كييف. وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أمس السبت إن قوات روسية استولت على مطار مدينة دجانكوي في شبه جزيرة القرم. وقال الأمين العام للناتو أنديرس فوج راسموسين مساء أمس السبت في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "مجلس شمال الأطلسي سيجتمع غدا يلي ذلك اجتماع للجنة الناتو-أوكرانيا". ويتكون المجلس من الممثلين الدائمين أو سفراء الدول الأعضاء فى الناتو. وقال للصحفيين إن وزير الخارجية الأوكراني سيرجي ديشيريتسيا طلب من الناتو بحث سبل محتملة للمساعدة في حماية وحدة أراضي بلاده. وصعدت روسيا أمس السبت من التوتر بشان الأزمة في أوكرانيا عندما وافق مجلس الاتحاد "الغرفة الأعلى بالبرلمان الروسي" على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام القوات المسلحة في شبه جزيرة القرم الأوكرانية ، حسبما ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية. وردت أوكرانيا بوضع جيشها في حالة تأهب قصوى. وذكر بوتين أن هذا الاجراء مبرر بسبب التهديد على المواطنين الروس والروس العرقيين وأفراد الجيش الروسي في شبه جزيرة القرم. وقال بوتين لنظيره الأمريكي باراك أوباما في محادثة هاتفية اليوم الأحد إن موسكو تحتفظ بالحق في حماية مصالحها الخاصة ومصالح المتحدثين بالروسية حال اندلاع عنف في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم وفقا لما ذكرته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء. وذكرت الخدمة الصحفية للكرملين إن بوتين كان يرد على مخاوف أوباما التي أعرب عنها بشأن خطط محتملة روسية لنشر قوات في أوكرانيا بإثارة الاهتمام ""للأعمال الإستفزازية والإجرامية للعناصر المتطرفة التي تشجعها بشكل فعال السلطات في كييف".