د ب أ يجتمع زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الأحد بعد أن طلبت الحكومة الأوكرانية المؤقتة دعم التحالف ضد روسيا، الذي وافق برلمانها على استخدام القوة العسكرية في البلاد. وقال الامين العام للناتو أنديرس فوج راسموسن مساء أمس السبت في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "مجلس شمال الاطلسي سيجتمع غدا يلي ذلك اجتماع للجنة الناتو-أوكرانيا". ويتكون المجلس من الممثلين الدائمين أو سفراء الدول الاعضاء فى الناتو. وقال للصحفيين إن وزير الخارجية الأوكراني سيرجي ديشيريتسيا طلب من الناتو بحث سبل محتملة للمساعدة في حماية وحدة أراضي بلاده. وصعدت روسيا أمس السبت من التوتر بشان الأزمة في أوكرانيا عندما وافق مجلس الاتحاد (الغرفة الأعلى بالبرلمان الروسي) على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام القوات المسلحة في شبه جزيرة القرم الأوكرانية ، حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية. وردت أوكرانيا بوضع جيشها في حالة تأهب قصوى. وذكر بوتين أن هذا الاجراء مبرر بسبب التهديد على المواطنين الروس والروس العرقيين وأفراد الجيش الروسي في شبه جزيرة القرم. وقال بوتين لنظيره الأمريكي باراك أوباما في محادثة هاتفية اليوم الاحد إن موسكو تحتفظ بالحق في حماية مصالحها الخاصة ومصالح المتحدثين بالروسية حال اندلاع عنف في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم وفقا لما ذكرته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للانباء. وذكرت الخدمة الصحفية للكرملين إن بوتين كان يرد على مخاوف أوباما التي أعرب عنها بشأن خطط محتملة روسية لنشر قوات في أوكرانيا بإثارة الاهتمام ""للاعمال الاستفزازية والاجرامية للعناصر المتطرفة التي تشجعها بشكل فعال السلطات في كييف". وقال بوتين إن هناك تهديدا حقيقا لحياة الكثير من الروس على الاراضي الأوكرانية طبقا للخدمة الصحفية. وهناك وجود عسكري روسي واسع بالفعل في جنوبأوكرانيا، بما في ذلك القاعدة البحرية المستأجرة للاسطول الروسي فى البحر الاسود في شبه جزيرة القرم. وذكرت وكالة نوفوستي أن هناك تحركات واسعة للقوات الروسية حول شبه الجزيرة في تحد للتعليمات التي أصدرتها السلطات الأوكرانية هذا الاسبوع للجنود الروس بالبقاء في أماكنهم. وفي المحادثة الهاتفية التي استمرت 90 دقيقة مع بوتين، أدان أوباما التدخل العسكري الروسي واصفا أياه بأنه "انتهاك واضح للسيادة الأوكرانية ووحدة اراضيها" ووصفه بأنه انتهاك للقانون الدولي. وحث الزعيم الامريكي روسيا على تخفيف التوترات بسحب قواتها إلى قواعدها في شبه جزيرة القرم وبالامتناع عن أي مشاركة في هذا الشأن في أي مكان آخر في أوكرانيا. وفي ايماءة تهدف إلى الاعراب عن مدى غضبه بشأن مسار الاحداث الحالية، قال البيت الابيض إنه سيؤجل مشاركته المقررة في الاجتماعات التحضيرية لقمة مجموعة الثماني المقرر أن تعقد في يونيو/حزيران المقبل في مدينة سوتشي جنوبروسيا، التي استضافت الشهر الماضي دورة الالعاب الاولمبية الشتوية. ومن جهة أخرى قالت كندا مساء أمس السبت أنها ستستدعي سفيرها لدى موسكو للتشاور بشأن الأزمة في أوكرانيا. وأدان رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بشدة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وحث الرئيس الروسي على سحب قواته فورا إلى قواعدها والامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الاستفزازية والخطيرة". وقال هاربر في بيان بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء إن كندا علقت مشاركتها في التحضير لاجتماع قمة مجموعة الثماني المقرر عقدها في سوتشي كما سيجري استدعاء السفير الكندي لدى موسكو للتشاور. وأكد البيان على أن كندا تدعم النشر الفوري لمراقبين دوليين من الأممالمتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى أوكرانيا. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج في تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس الاول الجمعة إنه سيقوم بزيارة إلى كييف اليوم الأحد. ودعا زعيم المعارضة فيتالي كليتشكو بطل الملاكمة الأوكراني السابق إلى تفادي سفك الدماء بإيجاد حل للصراع مع روسيا. وقال في بيان أصدره حزبه (أودار) "لا يتعين أن نحل تلك القضية بمساعدة العنف والاسلحة لكن بمسار المشاورات". وأضاف أن التوترات المتصاعدة على شبه جزيرة القرم تهدد وحدة أراضي البلاد مدينا التهديد الروسي بالتدخل العسكري ووصفه بأنه تدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية السوفيتية السابقة. وقال كليتشكو "يجب أن ننهي جميع التكهنات بالانفصالية" مشيرا إلى أنه يريد أن يخوض الانتخابات الرئاسية التي تجرى في 25 أيار/مايو المقبل.