نظّم مؤيدون للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، فعاليات احتجاجية، اليوم الخميس، في 4 مدن؛ للتنديد بمحاكمته و35 آخرين في قضية اتهامهم ب"التخابر"، بحسب شهود عيان. ففي محافظة الشرقية، (دلتا النيل)، نظّم أهالي قرية العدوة، مسقط رأس مرسي، سلسلة بشرية أمام مدخل القرية، رفعوا خلالها شعارات رابعة العدوية، وصورًا لمرسي وأخرى للمعتقلين.. حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وردد المشاركون هتافات مناهضة للجيش والشرطة وما أسموه ب"الانقلاب"، مؤكدين علي استمرار فاعلياتهم الثورية حتى "إسقاط السلطة الحاكمة وعودة الشرعية والإفراج عن جميع المحبوسين والقصاص لدماء الشهداء". كما نظّم مؤيدون لمرسي عدة فعاليات صباحية بمدن "فاقوس، وههيا، وبلبيس" للتنديد بمحاكمة مرسي وقيادات الإخوان؛ والمطالبة بالإفراج عن جميع المحبوسين. وفي محافظة بني سويف (وسط مصر)، نظّم طلاب مؤيدون لمرسي مسيرة؛ لرفض ما أسموه "حملة ملاحقة الطلاب، والقمع الأمني التي تمارسه الشرطة ضد المتظاهرين، والقصاص لقتلي الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري". وردد الطلاب هتافات مناهضة لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية محمد إبراهيم : "يسقط يسقط حكم السيسي"، و"الانقلاب هو الإرهاب"، و"رابعة رمز الصمود"، و"ارحل يا سيسي مرسي رئيسي". كما رفعوا صورًا مرسي وشارات رابعة وصورًا لأشخاص مقبوض عليهم وقتلي سقطوا خلال الاحتجاجات. وفي المنيا، وسط، خرجت مسيرتان، صباح اليوم الخميس، بمدينتي المنيا وسمالوط؛ تزامنًا مع الجلسة الثالثة لمحاكمة مرسي في قضية "التخابر مع جهات أجنبية". وندد المشاركون بالمسيرتين بمحاكمة مرسى، مطالبين بعودة "الشرعية" والإفراج عن المعتقلين من أنصار جماعة الإخوان، رافعين صورًا لمرسى وشارة رابعة العدوية، كما رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة. وفي السويس، شمال شرق القاهرة، قامت حركة "حسم"، المؤيدة لمرسي بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مسجد الخلفاء الراشدين وسط المدينة؛ لرفض محاكمة مرسي وقيادات الجماعة. ورفع المشاركون بالوقفة لافتات مكتوبًا عليها ( باطل ) و( حسبنا الله ونعم الوكيل ) و ( الانقلاب هو الإرهاب ). من جانب آخر، واصلت قوات الجيش والشرطة بالسويس إغلاق الطرق المؤدية إلي مجمع محاكم السويس بالأسلاك الشائكة، وقامت بالدفع بأعداد إضافية من القوات التابعة للجيش والشرطة في محيط مجمع محاكم السويس بالتزامن مع محاكمة محمد مرسي بالقاهرة. وقال مصدر أمني، إن قوات الأمن بالسويس قامت بإغلاق الطرق أمام معسكر فرق الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) بطريق ناصر بالسويس من أجل التامين وخشية تعرض المعسكر إلي نوع من الهجمات. ويحاكم في القضية 36 متهما، من بينهم 21 محبوسا و15 هاربا. وكان النائب العام المصري هشام بركات أحال في 18 ديسمبر/ كانون الثاني الماضي المتهمين للمحاكمة بتهمة "التخابر" مع حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني لارتكاب "أعمال تخريبية وإرهابية" داخل البلاد. وفي وقت سابق اليوم قررت محكمة جنايات القاهرة وقف نظر قضية "التخابر" لحين البت في طلب رد هيئة المحكمة الذي تقدم به محامون عن متهمين بالقضية. ووفقا للإجراء القانوني المتبع في مثل هذه الأحوال، يتقدم المحامي إلى "محكمة الرد" في محكمة استئناف القاهرة، بمذكرة يذكر فيها الأسباب التي دعته لرد المحكمة، ويتحدد مصير هيئة المحكمة التي تنظر القضية إما بالاستمرار ومن ثم استكمال إجراءات القضية أو التنحي، وفقا للحكم الصادر عن محكمة الرد، فيما لم يتحدد موعد البت في دعوى رد المحكمة بقضية مرسي حتى اليوم.