قال أشرف جمعة، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح إن الخلافات الداخلية، باتت تعصف بأطر وقواعد الحركة، وأن التراشق الإعلامي بين قيادات "فتح" وصل لحد غير مسبوق. ووصف جمعة، القيادي في حركة فتح بقطاع غزة، التراشق بين أنصار رئيس السلطة الفلسطينية، والقائد العام لحركة فتح "محمود عباس"، وأنصار القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان ب"البغيض". ودعا جمعة، في مقابلة مع مراسل "الأناضول" للتوقف وبشكل فوري عن التراشق الإعلامي، مؤكداً أن هذا التراشق سبب فرقة بين قواعد وأطر الحركة. وتابع:" حتى لا تضيع حركة فتح، علينا أن نتوقف فورا عن هذا التراشق البغيض، ويجب أن تضع الحركة حدا لكل هذه الخلافات الداخلية." ومحمد دحلان، هو القائد السابق لحركة فتح في قطاع غزة، وفُصل من الحركة منتصف عام 2011، ويقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويرفض دحلان الذي ما زال يتمتع بنفوذ داخل تنظيم "فتح" في غزة، إجراءات فصله من الحركة، وكثيرا ما ينتقد رئيسها محمود عباس. ويُنظر لجمعة على أنه أحد قادة تيار "دحلان" داخل حركة فتح، وهو ما ينفيه، معتبرا نفسه عضوا ملتزما بقرارات اللجنة المركزية للحركة بقيادة عباس. وكانت خلافات حركة فتح الداخلية قد اشتعلت مجددًا بعد أن اتهم عضو اللجنة المركزية نبيل شعث، قيادات فتحاوية في غزة بانحيازها للمفصول لدحلان. وقال شعث خلال مقابلة مع تلفزيون فلسطين الرسمي الخميس الماضي، إن قيادات من حركة فتح بغزة من بينها "أشرف جمعة" و"ماجد أبو شمالة" انحازت لدحلان وتخطط لانقلاب على الحركة. ولفت شعث إلى أن "أنصار دحلان لا يشلكون سوى 7 إلى 8% فقط من تنظيم حركة فتح في غزة". وتابع شعث:" فتح عصية على الانشقاق، وكل من انشق ذهب لمزبلة التاريخ". من جانبه نفى جمعة اتهامات شعث، وقال:" لا يوجد شيء اسمه انقلاب، نظرية المؤامرة والشك، يجب أن تنتهي من حركة فتح". وتابع:" نحن بايعنا الرئيس محمود عباس منذ انتخابه رئيسا لفلسطين، وحركة فتح، ولا تراجع عن هذا الأمر، ودحلان وأبو شمالة وغيرهم من القادة هم من أصدقائي". وكشف جمعة عن إرساله لرسالة شكوى لرئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد بعد تصريح شعث، تؤكد التزام قيادات حركة فتح وانضباطها بقرار اللجنة المركزية للحركة. وشدد جمعة على ضرورة أن تسعى اللجنة المركزية في حركة فتح لتوحد الصف الداخلي.