"رخصة زواج" للحد من زيادة معدلات الطلاق بإيران طهران : أطلقت إيران "معهد الزواج" للحد من معدلات الطلاق المرتفعة ، خريجو هذا المعهد سيتم منحهم رخصة زواج تثبت أن هذا الخريج اكتسب المعرفة والمهارة اللازمتين للحفاظ على عائلة مستقرة . ووفقاً للعديد من الإحصاءات هناك حالة طلاق في إيران مقابل كل سبع زيجات هذا المعدل سائد في البلاد ، في حين تشهد العاصمة طهران ، حالة طلاق مقابل كل ثلاثة وثمان أعشار في المائة من الزيجات وبهذا يكون قد أرتفع معدل الطلاق عن سنة 2005 بنسبة 50%. وذكرت قناة "الآن" أن القانون يحدد في إيران سن الزواج بثمانية عشر عاماً للرجال وستة عشر عاماً للنساء، أما في عام 2009 كان معدل الزواج 26 عاماً للرجال و23 عاماً للنساء. منهج "معهد الزواج" يدمج بين النقاط النفسية ومبادئ الإسلام التثقيفية ، بالإضافة إلى ثلاث مراحل تغطي فترات ، ما قبل وأثناء وبعد الزواج ، أما تكلفة التسجيل فتبلغ 10 دولار لستة عشر أسبوعاً ، مع كتب توضيحية تقدم من المعهد ، بعض الأمثلة الموجودة في تلك الكتب منها : يجب أن يكون صوت المرأة جميلاً ، والحال نفسه فيما يتعلق بشعرها والاهتمام بحاجبيها وعليها أن تكون مطيعة لزوجها ، وعندما يغضب الزوج يجب ألا يهدأ لها بال قبل إرضاءه ، كما يجب على الزوج والزوجة على حد سواء أن يخافا الله ويكونا أوفياء. تابع أيضاً كعب عالي فتاوي لهنّ ولكن كغيرها من المواضيع مهما يلغ عدد المؤيدين ، لم يخلو معهد الزواج من المعارضين ، إذ وصف محلل اجتماعي رخصة الزواج بأنها نكتة ، قائلاً أن أحمد نجاد يحب الطرق المختصرة ، ولكن لا توجد طرق مختصرة في علاقات كالزواج ، ويرجع العديد من المسئولين الإيرانيين السبب في ارتفاع معدلات الطلاق إلى فشل في التمسك بالالتزام بالقيم الإسلامية . من جانبها تلقي زهرة شرف الدين ، وهي عضوه في مركز خاص للنساء والقضايا العائلية تلقي اللوم على ارتفاع معدلات الطلاق على النساء والسبب أن المرأة غير مرتبطة بشكل وثيق بمبادئ الطهارة والنقاوة ، وبرأيها لو تركز المرأة على منزلها ، فإن نسبة الطلاق ستنخفض ، وتضيف زهرة : أنه منذ عام 2006 شكلت النساء العاملات 83% من النساء اللائي طلبن الطلاق . ووفقاً لأستاذ علم الاجتماع الدكتور أمان الله مقدم فإن السبب وراء هذه الظاهرة الاجتماعية هو الصراع الدائم في إيران الآن بين الهيكل الاجتماعي التقليدي والهيكل الاجتماعي الحديث ، والذي يتجسد فى ارتباك واضح لمعرفة الرجل والمرأة لهويتهما الاجتماعية الحقيقية ، ويختتم مقدم بالقول أن مجتمعاً بهذا المعدل المرتفع للطلاق لابد وأن يكون مجتمعاً ضعيفاً ، ويمر بأزمة.