غزة: أشارت تقارير صحفية أمريكية الى وجود مخاطر تهدد المفاوضات الفلسطينية - الفلسطينية،لان حركة حماس تشهد بعض الانقسامات بداخلها، يجب أن تتخلص منها قبل الدخول فى مفاوضات مع حركة فتح. وذكرت مجلة "إيكونوميست" الأمريكية أن قائد حركة حماس خالد مشعل، المقيم فى دمشق، أعلن استعداده للقبول بالمفاوضات التى سيجريها الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع إسرائيل. فيما أكد محمود الزهار القيادي بغزة أن عباس كان موقفه سيئا فى مفاوضاته مع إسرائيل، وصرح بأن برنامج حماس ضد المفاوضات بتلك الطريقة لأنها مضيعة للوقت،مشيرا الى أن القيادة الرئيسية لحماس مقرها غزة وليست دمشق. وأفادت الصحيفة بان مشعل ومجموعته "ضعفاء وبلا مأوى" مما جعل قيادات حماس تتوق بشدة لعودة مركز قيادة الحركة للرئيس إلى دمشق،مع الاضطراب وعدم التأكد من سياسة مصر تجاه الفلسطينيين وفتح معبر رفح. وترى المجلة أن الرؤى المختلفة جعلت الموقف أسوأ، حيث إن مشعل يعتمد على العلاقات الدبلوماسية الخارجية وتأثيرها، ويبحث عن المصالحة مع حركة "فتح" لإعادة الدور الوطنى لمنظمة التحرير الفلسطينية،بينما يعتمد قادة حماس على مواردهم وإمكاناتهم الخاصة ويجدون لأنفسهم قاعدة كبيرة وكافية. ويواجه مشعل ضغطا من الحركات الإسلامية المعتدلة فى العالم العربى، حيث إن "حماس" هى الحزب الوحيد والمهيمن فى القطاع، وهى بذلك لا تدعم الديمقراطية، فيما يدعو هو وفريقه إلى عملية التغيير التى تسمح بالتعددية والديمقراطية حتى تستطيع حماس من خلال التعاون مع الحركات الأخرى الوصول إلى دولة فلسطينية بجانب الإسرائيلية. يأتى هذا فى الوقت الذى رأى فيه بعض الإسلاميين أن اتفاق المصالحة مع حركة فتح مؤامرة لتجريد حماس من السلطة وإحباط خططها الإسلامية. ورفض الزهار الفكرة التى طرحت بأن يتم السماح لبعض قوات الأمن التابعة لعباس بدخول غزة، كما استبعد الاتفاق على برنامج موحد مع فتح، بل أكد الزهار الأجندة الإسلامية للحركة،بينما أوضح مشعل أن الهدف الذى تشاركه "حماس" هو الحصول على دولة فلسطينية، بما يعطى انطباعاً عن أجندة وطنية. وشددت المجلة على أن تلك التوترات من الممكن أن تؤدى إلى إفشال المصالحة التى بدأت فى القاهرة، بسبب الصراع بين حركتى "فتح" و"حماس" على مناصب رئيس الوزراء ووزيرى الداخلية والخارجية، وبذلك تصبح المصالحة الحقيقية بعيدة المنال.