استجابت العديد من الدول الاوروبيه وكذلك الولاياتالمتحدهالامريكيه لمطالب ورغبات اسرائيل لمقاطعه المؤتمر والذي من المفترض بانه يناقش قضيه العنصريه بكل اشكالها والوانها واذا كنا نتفهم موقف الدوله الصهيونيه والداعي لعدم حتى مجرد انعقاد المؤتمر ولا حتى ترداد كلمة عنصريه على مسمع قادتها لانهم وبكل بساطه يدركون بان كل صفات العنصريه تنطبق وبنسبة مائه في المائه عليهم وعلى تصرفاتهم بالدرجه الاولى .
ولكن الشيئ الاكثر غرابه ودهشه هو ذلك الموقف من العديد من الدول الاوروبيه والولاياتالمتحدهالامريكيه بقياده اوباما زعيم التغيير والذين قاطعوا المؤتمر لانهم وبكل بساطه لا يريدون ان يغضبوا الدوله العنصريه الصهيونيه وان كان ذلك على حساب مصداقيتهم وادعاءتهم المتواصله بانهم ضد العنصريه بكل اشاكلها والوانها فكيف لهم ان يبرروا موقفهم وهم والعالم باسره يرى وامام شاشات التلفاز تصرفات الكيان الصهيوني الاكثر عنصريه وهمجيه في العالم ضد اطفال ونساء وشيوخ فلسطين التي اغتصبوا ارضهم في وضح النار ليترجموا العنصريه بافظع اشكالها .
وكذلك وهم يرون قاده العدو الصهيوني الذين يطالبون العالم بالاعتراف بان دولتهم هي دوله يهوديه وخالية من غير اليهود اليس في هذا قمه العنصريه وبابشع صورها وكذلك وهم يرون التهديدات اليوميه بنواياهم بطرد العرب داخل اراضي عام 48 وفوق كل ذلك ما يعانيه الفلسطينيون داخل مايسمى الاخط الاخضر من اعمال وسلوكيات عنصريه كل صباح ومساء وكيف للمقاطعين ان يدافعوا عن قيام العدو الصهيوني العنصري والذي اقام جدار اسمنتى طوله آلاف الكيلو مترات ليعزل الفلسطينيين داخل اراضيهم وقراهم عن بعضهم البعض , الطالب عن مدرسته والمصلي عن الجامع وصاحب الارض عن مزرعته .
وكذلك لعزل الفلسطينيين عن ما يحيط بهم من مستعمرات صهيونيه مقامه بغير حق في الزمن الذي ينادي العالم وبخاصه ادعياء الحريه وحقوق الانسان بازاله كل شواهد العنصريه وكل مايدلل على وجودها وكيف لاؤلئك المقاطعين للمؤتمر ان يبرروا اغتصاب وطن بالكامل بالقوه والتهجير والقتل وتدمير وحرق البيوت والمساجد والكنائس وتجريف الاراضي الزراعيه وسلب ما في الارض وما عليها في وضح النهار .
اوليس كل ذلك هو من اعمال العنصريه والهمجيه الصهيونيه وفوق كل ذلك اليس من افعال الهمجيه والعنصريه عدم انصياع العدو الصهيوني لقرارات الاممالمتحده ومجلس امنها في اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه في وطن مستقل كبقيه شعوب الارض وكيف لهم ان يفسروا للعالم اجمع سلوك المؤسسه العسكريه الصهيونيه فيما ارتكبته من جرائم بحق البشر والحجر في عدوانها الاخير على غزه على مرأى من العالم اجمع وكيف سمحت الدوله الصهيونيه لنفسها باستعمال الاطفال والنساء كدروع بشريه واستخدام كل ماهو محرم في القتل والتدمير غير آبهه بكل الاعراف والقوانين التي تناهض العنصريه والهمجيه .
وكذلك استخدامها للقتابل الفسفوريه لقصف المناطق المأهوله بالسكان دون تمييز وكيف لهم ان بفسروا تلك الكتابات التي قام جنود العدو الصهيوني بكتابتها على بيوت الفلسطيننين خلال عدوانهم على غزه والتي تترجم واقع الدوله الصهيونيه بانها تحتل المرتبه الاولى في العنصريه بل والهمجيه وكيف لهم ان يفسروا لنا موقفهم وهم سمعوا ماقاله وزير خارجيه الكيان الصهيوني الحالي الذي دعا يوما الى تدمير السد العالي لكي تغرق القاهره بسكانها جميعا في مياهه اليست هذه العنصريه بابشع صورها.
وبالتالي فليس هناك من تفسير لموقف الذين قاطعوا حضور المؤتمر الا انهم انصاعوا الى دعوة الكيان الصهيوني لهم بالمقاطعه وهذا يمكن تفسيره ايضا بانه دعم كامل للكيان الصهيوني ولكل تصرفاته وسلوكياته الهمجيه العنصريه ضد الشعب الفلسطيني بل واكثر من ذلك انه استمرار في سياسه الكيل بمكاييل مختلفه لا تنسجم مع ما يرددونه صباح مساء عن حقوق الانسان ونشر الديمقراطيه وبانهم ضد العنصريه فهذا المؤتمر ومقاطعتهم له اكبر دليل وبرهان على غير ما يدعون ويقولون .