تل ابيب: زعمت تقارير صحفية اسرائيلية الاحد ان الهجمات التي شنتها حركة "حماس" خلال اليومين الاخيرين على اهداف اسرائيلية قريبة من قطاع غزة بهدف ابعاد الانظار عن مشاكلها الداخلية وانهاء الاحتجاجات المطالبة باتمام المصالحة الوطنية. واشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية الى ان "حماس" تستهدف استفزاز اسرائيل وجرها الى تنفيذ هجوم عسكري على قطاع غزة لحشد الرأي العام الفلسطيني وراءها. واوضحت الصحيفة ان هجمات "حماس" بقذائف المورتر على اسرائيل في مطلع الاسبوع كانت لتحويل الانتباه عن مشاكل "حماس " المتنامية داخل قطاع غزة. وقالت الصحيفة ان قيادة "حماس" تعيش تحت ضغوط شديدة نتيجة للمظاهرات الحاشدة التي جرت في قطاع غزة خلال الايام الاخيرة للمطالبة بإنهاء النزاع بين حركتي "حماس" و"فتح" خاصة بعد فشلها في منع الاحتجاجات. واضافت "انه بعد هذا الفشل بدأت سلطات حماس بشن حملة ضد منظمي هذه الاحتجاجات والتي طالت خصومهم السياسيين والصحفيين. وترى حماس ان ما يجري من مظاهرات في القطاع يجرى تنظميه من قبل حركة "فتح" كجزء من محاولة لتقويض سيطرتها على هذه المنطقة ، وفقا ل "جيروزاليم بوست". وتابعت الصحيفة قائلة "برزت اول علامات التوتر المتزايد والواضح في اوساط حماس خلال الاسبوع الماضي عندما هاجمت اعداد كبيرة من قوات الشرطة السرية التابعة لها الآلاف من المتظاهرين الذين كانوا يشاركون في مسيرة بغزة تطالب بالوحدة الوطنية". وقالت ان ما لا يقل عن 50 متظاهرا من بينهم ثمانية من الصحفيين المحليين اصيبوا خلال هذه العملية. وحسب جيروزاليم بوست " فان إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاسبوع الماضي انه مستعد لزيارة قطاع غزة لاجراء محادثات مصالحة مع زعماء حماس هو مصدر آخر للقلق بالنسبة للحركة". واشارت الى ان مخاوف حماس تأتي من امكانية ان تؤدي زيارة عباس للقطاع الى خروج عشرات الآلاف من الفلسطينيين لاستقباله بالنزول الى الشوارع لتحيته ولتطالب بوضع حد للصراع على السلطة بين حماس وفتح. من جهتها ذكرت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية الاحد ان الهجمات التي نفذتها حركة حماس امس السبت على اهداف اسرائيلية تأتي خشية من المصالحة الفلسطينية. واشارت الصحيفة الى " انه على الرغم من التصعيد الذي طرأ امس السبت على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل الا انه لا يبدو ان الطرفين يسعيان الى مواجهة واسعة النطاق بينهما".