السؤال: عقدت قراني علي فتاة علي أن تكون ليلة الزفاف بعد عام ولكن أثناء تلك الفترة طالبتني بالطلاق والحصول علي مستحقاتها فما هي مستحقات زوجتي هنا؟ علما بأنني لم أدخل بها دخولا حقيقيا.. ولكن اختليت بها فقط؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: إذا عقد الرجل علي زوجة عقداً صحيحاً بشروطه الشرعية وطلقها قبل الدخول بها دخولاً شرعيا فانه يثبت لها نصف المهر لقوله تعالي: "وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح" "البقرة:237". أما الخلوة الشرعية الصحيحة الخالية من الموانع "كالحيض ونهار رمضان" فتوجب للزوجة المهر كاملا وتوجب عليها العدة وترث من زوجها إذا مات وهي في العدة لقوله "من كشف خمار امرأته ونظر إليها وجب الصداق دخل بها أو لم يدخل بها" وهذا عند أبي حنيفة والحنابلة. وروي ان الخلفاء الراشدين قضوا بأنه إذا أرخي الستر واختلي الرجل بها وأغلق الباب فلها الصداق كاملا وعليها العدة دخل بها أو لم يدخل. وقال المالكية اختلي بها مدة طويلة كسنة مع عدم الموانع من المخالطة كانت الخلوة كالدخول الحقيقي يثبت بها المهر كاملاً ونسب الولد والتوارث وعليها العدة. المصدر: جريدة "المساء" المصرية .