تاييوان: قامت مقاطعة شانشى شمالي الصين بإجراء تحقيقات ميدانية لموارد سوق الصين العظيم لأسرة مينج الملكية (1368- 1644) ابتداء من منتصف مايو هذا العام, وشملت التحقيقات 147 جزءاً من بقايا الأسوار الممتدة 254.5 الف متر, والتي اختفى منها 5697.52 متر. واستغرق بناء السور 154 عاماً, وينقسم إلى سور خارجى وسور داخلى للاحتراس من العدوان الخارجي. ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أن المقاطعة انجزت في التحقيق 80 حصنا و542 برج إنذار و20 موقعاً ذو صلة بالسور. وعلى مدار التاريخ، تعرض "سور الصين العظيم" لتهديدات مختلفة الأشكال والأسباب لفترات طويلة, لذا خططت المقاطعة لمعرفة حقيقة بقايا قطاعات السور العظيم الموجودة محلياًً حتى حمايتها على نحو أفضل. ويمتد "سور الصين العظيم" على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين، من تشنهوانجتاو على خليج بحر بوهاي (البحر الأصفر) في الشرق إلى منطقة جاوتاي في مقاطعة جانسو في الغرب. وقد تم بناء أولى الأجزاء من السور أثناء عهد حكام "تشونكيو-تشانجو" (800-400 ق.م)، كان البناء الجديد يسمح لهم بحماية مملكتهم من هجمات الشعوب الشمالية. وقد قام أحد حكام أسرة "تشين"، وهو "شي هوانغدي" ببناء أغلب أجزاء السور، كان هو أيضاً يخشى الحملات التي كانت تشن من قبل قبائل بدوية من السهوب الشمالية. بعد توحيد الصين من قبل "تشين شي هوانغ" ( 221 ق.م) تسارعت وتيرة بناء السور، انتهت الأعمال سنة 204 ق.م، بعد أن شارك فيها أكثر من 300,000 شخص. واصلت أسرات "هان" (206 ق.م) ثم "سوي" (589-618 م) أعمال البناء وساهمت أسرة "منغ" (1368-1644 م) في مد السور وتدعيمه، كما تم استبدال الأجزاء التي بنيت بالطين، ببناءات من الطوب وبلغ البناء طوله النهائي (6,700 كلم) وامتد بموازاة الأنهر المجاورة وتشكلت انحناءاته مع تضاريس الجبال والتلال التي يجتازها. أضيف "سور الصين العظيم" إلى قائمة التراث العالمي التي حددتها اليونسكو عام 1987.