القدس المحتلة : قالت مصادر إسرائيلية إن لجنة التخطيط والبناء في مدينة القدس سوف تناقش في اجتماع لها الاثنين إنشاء 942 وحدة استيطانية في مستوطنة غيلو جنوبالقدس خارج الخط الأخضر. وذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم أن الخطة التي ستناقشها اللجنة تمت الموافقة عليها بالفعل على المستوى القطاعي، وفي حال تأكيدها من جانب اللجنة المحلية فستتم دعوة سكان القدس لتقديم أي اعتراضات عليها. ونقلت الصحيفة عن بلدية القدس القول ردا على انتقادات داخلية لهذه الخطة لاسيما في ظل الاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط، بالقول إن "البناء على أراض خاصة يعد أمرا مسموحا وفقا للقانون" مشيرة إلى أن أعمال الإنشاء ستكون للعرب واليهود على السواء، حسب قولها. ووفقا للخطة فسيتم توسيع مستوطنة غيلو لناحية الجنوب الغربي إلى أراض مملوكة في الوقت الراهن من جانب أشخاص والصندوق الوطني اليهودي، وتتضمن بناء وحدات سكنية وتجارية ومبان عامة وطرق. وبحسب الصحيفة، فإن عمليات الإنشاء تتضمن كذلك المزيد من التوسعة في مستوطنة غيلو لناحية الشمال الغربي عبر إضافة 850 وحدة استيطانية أخرى. يذكر أن الولاياتالمتحدة كانت قد انتقدت هذه الخطة عند المصادقة عليها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2009 من جانب لجنة التخطيط القطاعية في القدس، وقال البيت الأبيض آنذاك إنها ستزيد من صعوبة استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقالت "هآرتس" إن لجنة التخطيط القطاعية في القدس من المقرر لها أن تناقش الأسبوع المقبل بناء 1608 وحدات استيطانية في مستوطنات خارج الخط الأخضر. وأضافت أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان قد تعهد بمراقبة عمل لجان التخطيط بشكل مباشر مخافة الموافقة على خطط بناء ذات حساسية سياسية مثل تلك التي تتضمن البناء على الخط الأخضر، وفي أوقات غير مناسبة، لكن المضي قدما في هذه الخطة على المستوى المحلي يظهر أن هذه السياسة قد تم التراخي في تطبيقها، بحسب الصحيفة. من جهة اخرى ، أكد موقع اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي اليوم أن وزير الحرب ايهود باراك يستعد للمصادقة على خطط هيكلية ل4 مستوطنات في الضفة الغربية، لم تحصل على التراخيص اللازمة للبناء، وانما اخذ المستوطنون موافقة الحكومة الاسرائيلية على استخدام هذه الاراضي التي تدعي اسرائيل ملكيتها. وكان قد اقدم المستوطنون على البناء في هذه المستوطنات دون اخذ "التراخيص" اللازمة، حيث سيقوم باراك بتسوية الامر من خلال المصادقة على المخططات الهيكلية التي جرى اعدادها. واضاف الموقع ان هذه المستوطنات هي نوفيم في نابلس واشكولوت جنوب الخليل وحميدات وروتيم في غور الاردن. وستصبح هذه المستوطنات بعد مصادقة باراك عليها قابلة للتمدد، بالرغم من محاولة وزارة الجيش الاسرائيلي التأكيد، ان كل عملية بناء جديدة تتطلب تراخيص اخرى من وزارة الجيش وان ما يحصل الان مجرد تسوية قانونية للبناء القائم على اراضي تابعة لدولة الاحتلال، على حد تعبيره.