نظم الصالون الثقافي التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث القطري أمسية شعرية وموسيقية كبيرة بمناسبة الاحتفال بيوم الشعر العالمي شارك فيها شعراء من دولة قطر والمغرب ومصر وسوريا والأردن وفلسطين. وأوردت صحيفة "الراية" القطرية أن الشعراء المشاركون هم محمد حسن المحمدي واسماعيل الصمادي وميساء السويسي وحصة السويدي وزكية مال اللَّه وغادة عصفور وبسام علواني وعبدالله الحامدي وجميل أبوصبيح وصاحبهم عازف الجيتار محمد الاسكندراني. كما شارك في الاحتفال الشاعر الجميل علي ميرزا والشاعرة حصة العوضي والناقد التونسي محمد علي اليوسفي والدكتورة موزة المالكي والشاعرة سعاد الكواري والملحق الثقافي السعودي عبدالرحمن بن اسماعيل وعدد كبير من رواد الصالون الثقافي ومحبي الشعر. أدار الأمسية الشاعر عبدالله الحامدي الذي شارك بمجموعة من قصائده، ثم ألقي القطري محمد حسن المحمدي مجموعة من قصائده باللهجة الشعبية منها "من القلب للقلب" و"عزيزة يا فلسطين". وألقت الشاعرة القطرية حصة السويدي قصيدة من أجمل قصائدها وهي "سر الغياب" والتي يقول مطلعها: عبق الفراق جاء من ذاك المدى لهفي على ذاك الشعور المنهل فإذا بها روحُ معتقة الصدى تتلو تراتيل الوداع الحنظل وجدتها والعظم فيّ يجمد بالرغم من حر فؤادي المشعل لقيتها والذكريات تصوب طلقاتها نحوي بدون تعقل رأيتها تدور حول بخورها متدثرة بلحافها المبلل خبرتها سر الغياب لعلها ترثي حقيقة حزني المتهدل ما عدل الزمان فينا موقفا بل صار ندا للدموع الهطل جلل الفراق كان فينا قاسيا جعل التقارب بيننا بمعزل هيهات روحي تلتقي بروحها فأنا هنا.. جسد هنا.. لم أرحل أما الشاعر الجميل بسام علواني فشدا بأكثر من قصيدة مثل "رجاء"، و"كاترين" ومنها: لم نكن على موعد في بهاء النص حين قامتها لا تعرف الارتباك كنهر راعش بالنور تألفه ابتهالات الشذا وسجدات النخيل لا ولم نشرب معا ظلين هاربين من عسس الوضوح ومن ضجيج الثرثرة ثم ألقت الشاعرة غادة عصفور قصيدتين هما "الذنب المباح" و"لماذا تخون" ومنها نقرأ: لأني منحتك وجداً وحباً وعمراً مضيئاً وقلباً حنونْ؟! لأني عشقتك قرباً وبعداً وعانقت في مقلتيك الجنون؟ لهذا تخون؟! لأني عشقتك دون الرجال فصرت الزمان وكلَّ القرونْ لأني أتيتُكَ دمعاً حزيناً توارى من الغدر خلف الجفونْ لأني اعتنقت ديانةَ حبكَ وأودعت قلبك وسْط العيونْ؟! لماذا تخونْ؟ لقد كنت أعشق فيك الحياة فأنت الضياء وأنت السكون وفيك اعتزلت جميع البشر ومن هم بحبك لا يؤمنون الشاعر المغربي سعيد دهري ألقى قصيدة بعنوان "ثنائية الغيب والشهادة" وفيها يقول: وطن اللاوطن سنصوغ من الليل فجراً ونكتب من زفراتك شعراً كي تطلع شمسك يا وطني ويزول الكمد. سنجوع ونعرى ونجرع من كأس الذلة صبرا كيما نعري صولة هذا الزمان الكسيح وتهتف حراً : يعيش المواطن في بلدتي ويسقط كيد الذين طغوا في البلد وألقت الشاعرة الأردنية ميساء السويسي عدداً من قصائدها، بعدها انطلقت الشاعرة القطرية الدكتورة ذكية مال الله بقصيدة بعنوان "المبعوث" إلى يقول مطلعها: للحب ودائع من نور تضج بأعماقي كالناي المسحور وللحب شواطىء وبحور أنت العابر فوق خطوط الوقت وحولك الجنيات عرائس وبنات الحور تزهو بثياب من سندس وحرير واستبرق وتفوح بعطر وبخور آتيك أرشك بمياه الورد وأغطيك بأغصان وزهور وأسائلك من أنت يا الطارق أبوابي في هذا الليل ومن أنبأك بموقع القلب المأسور تجيب أنا المبعوث من الأرض المسكونة بأفياء وقصور وجئت لأهديك من باقات العشق أحاسيس وشعورْ واختتم الشاعر عبدالله الحامدي بمجموعة من قصائده منها "الرهوان الضجر" و"طنجة" منها: هل أنا أول العاشقين هل أنا آخرهم؟ بين عطرين: زهرة الأقحوان وطنجة أو طنجة وزهرة الأقحوان لا تغاري يا جميلتي الخضراء فكل قمر لا يشبهك يغرق في البحر وكل بحر لا يغتسل بك صحراء! هل أنا أول العاشقين هل أنا آخرهم؟ بين ضوءين: ليل طنجة ونهارها يتنازعان وأنا قاضي القضاة من يا ترى غيري سيفكُّ موج الاشتباك؟ بين موت وحياة بين موتين لوجه العشق أرشف العسل المصفى وأجوب حقلاً دامي الأشواك!