أبوظبي: أُقيمت أمس الأول في المركز الثقافي الإعلامي للشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة أمسية شعرية شارك فيها الشعراء: إبراهيم محمد إبراهيم، والهنوف محمد، وإبراهيم الهاشمي، وقدم لها الإعلامي سعيد الشعيبي المذيع في تلفزيون أبوظبي. وكانت البداية مع الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم الفائز ب"جائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب" لعام 2009، والتي بدأت حكايته مع الشعر حين شرع في نشر قصائده في الصحف والمجلات الإماراتية منذ عام 1980، ومن قصائده التي ألقاها في الأمسية قصيدة بعنوان "العالم تنقصه ليمونة" ونقتطف منها وفق صحيفة "الاتحاد" الإماراتية: الألوانُ سواءٌ والأصْواتُ روائِحُ أزهارِ الأرضِ وأحجامُ الأشياء خُطى الساعاتِ المجنونةِ، خارِجَ ميدانِ العُمْرِ.. معاني الكلماتِ وَوَقْعُ حروفِ الجَرَّ على المجْرورِ، مواسِمُ قلبي.. كُلُّ مقاهي الدّنيا وشوارِعها وبيوتُ الناسِ المهجورةِ والمسكونةْ. كُلُّ الأشياء تحِنُّ إلى سيرتها الأولى .. للطّعْمِ الأوّلِ واللونِ الأوّلِ والرائحةِ الأولى .. عودي سيّدتي، فالعالمُ تنقُصُهُ ليمونةُ. ثم تحدثت الشاعرة الهنوف محمد صاحبة التجربة الشعرية التي امتدت إلى ما يقرب من عشرين عاماًً ضمن جيل تعامل مع بنية القصيدة الحديثة بشكل مختلف، ورسمت ملامح قصيدتها في بنية القصيدة الإماراتية بكل وضوح. وألقت قصيدة "الحرية"، وتقول فيها: للانْعِتاقِ طِعْمُ الحُرِّيَّةِ مَذاقُ القَرَنْفل وماءٍ وَرْد تَتَلاحَقُ أنوارُه... وكأنَّهُ معزوفَةٌ عراقيَّة تَمَكَّنْتُ مِنْ سَحْقِ الآخرينَ لكنَّني سُحِقْتُ (وحتّى) بلا هوية بَنَفْسَجُ الأرضِ ماثِلٌ أمامَ أقاويلِ الماء وَعُزْلَتي لَمْ يَبْقَ لها إلاّ دقّاتٌ لأنْغَمِسَ فيها وهذا الصَّبيُّ شَقيُّ المساءِ... مُتَغَطْرِسٌ بِزَهْوِ الهواء بَيد أنْ الخُطواتِ خانَتْهُ هوَ الآخرَ... فَتاه وأُخرى لَمْ تَجِدْ سوى كيس الأرز لتَنْساقَ طُفولَتُها نَحْوَ اُلوهيَّةٍ ما وأخيراً، قرأ الشاعر إبراهيم الهاشمي، الذي يعد من الأسماء التي قدمت نفسها منذ السبعينات والثمانينات في المشهد الشعري الإماراتي، من خلال قصائده وحضوره الإعلامي، وله عدة إصدارات شعرية منها "مناخات أولى"، و"قلق" و"تفاصيل"، و "مس"، ومن قصائده التي قرأها في الأمسية قصيدة “جمرة الروح" ومن أبياتها: شريكان نحن والمواويل منازلة للوله حرف حزين يغالطني في المدى هل أنا واهم أم نحن حقا شريكان شريكان نحن موجه من فراق التبست بالنوايا الصغار.. بكت من شدة الحب وقالت.. غريمي كيف سنخفي الوله؟! كيف نداري رجفة العشق.. نغالط أشواقنا نترجل عن حلمنا.. سأصدع بالشوق يا طفلتي وأسكر كاليل يا جمرة الروح وأدنُ كنجم بعيد على شفتيك أبدد كل السؤالات فنحن شريكان.. حبا.. وشوقا.. وعشقا