إقتضت حكمة الله تعالى أن لا يرسل رسولاً إلا و راعى غنم و لعلها أولى مراتب مدرسة النبوة , فالحق سبحانه و تعالى يدرب رُسله على رعاية الرعية برعى الغنم أولاً . وذلك لأن الغنم مجتمع و أمة فيهم القوى و فيهم الضعيف و الشقى و الوديع و الصحيح , فإذا ما رعى الراعى ووفق بين هذه الأنواع فى الأغنام , فإنة لا يستطيع أن يوافق بين الرعية من بنى الإنسان . وقد رعى رسول الله الغنم مثل من سبقوه من الأنبياء , و عندما صار شاباً يافعاً , سافر مع عمه أبى طالب فى رحلات تجارية إلى الشام. ولأمانتة وصدقه قام بعدة رحلات تجارية إلى الشام ثم قام بعدها برحلات خاصه لحساب السيدة خديجة بنت خويلد. وكعادة شباب العرب تعلم الرسول الفروسية و فنون القتال فى شبابه وكان يكره الأصنام الموجودة حول الكعبة.