جليلة بين القاتل والمقتول من الحروب الشهيرة التي عرفها العرب والتاريخ "حرب البسوس" والتي ظلت مشتعلة أربعين عاماً بين قبيلتي بكر بن وائل، وتغلب بن وائل، والتي اشتعلت بعد أن قتل جساس بن مرة من قبيلة بكر، كليب بن ربيعة التغلبي من قبيلة تغلب، فثار المهلهل أخو كليب من أجل الانتقام لمقتل شقيقه واشتعلت المعارك، لم يكن هؤلاء فقط هم أبطال قصتنا فكان يوجد طرف مشترك بين القاتل والقتيل ألا وهي "جليلة بنت مرة الشيبانية" وهي أخت الجساس وزوجة كليب، فكانت في موقف شديد الصعوبة فالقاتل أخوها والقتيل زوجها. وفي مأتم "كليب" اجتمع عدد من النسوة قلن لأخت كليب: رحّلي الجليلة - أي اطرديها - عن مأتمك، فإن قيامها فيه شماتة وعار علينا عند العرب، فقالت لها أخت كليب: يا هذه, اخرجي عن مأتمنا, فأنت أخت واتِرنا "الواتر – القاتل"، فخرجت جليلة وهي تجر أعطافها، فلقيها أبوها مُرَّة فقال: ما وراءك يا جليلة ؟ فقالت ثُكْل العدد, وحُزْن الأبد، وفقد خليل، وقتل أخ عن قليل، وبين ذين غرس الأحقاد، وتفتّت الأكباد، فقال لها : أو يكفُّ ذلك كرم الصفح وإغلاء الدِّيات؟ فقالت جليلة: أمنية مخدوع ورب الكعبة! أبالبدن , تدع لك تغلب دم ربها! ولما رحلت جليلة قالت أخت كليب : رحلة المعتدي، وفراق الشامت! ويل غدًا لآل مرة، من الكرة بعد الكرة، فبلغ قولها جليلة، فقالت: وكيف تشمت الحُرَّة بهتك سترها, وترقُّب وَتْرها! أسعد الله جد أختي، أفلا قالت: نفرة الحياء، وخوف الاعتداء! ثم أنشأت تقول: يا ابنة الأعمام إن لمت iiفلا تعجلي باللوم حتى iiتسألي فإذا أنت تبينت iiالذي يوجب اللوم فلومي iiواعذلي إن تكن أخت امرئٍ ليمت على شفقٍ منا عليه iiفافعلي جل عندي فعل جساس iiفيا حسرتي عما انجلى أو iiينجلي فعل جساسٍ على وجدي iiبه قاطعٌ ظهري ومدنٍ iiأجلي لو بعينٍ فديت عيني سوى أختها فانفقأت لم أحفل تحمل العين أذى العين iiكما تحمل الأم أذى ما iiتعتلي يا قتيلاً قوض الدهر iiبه سقف بيتي جميعاً من iiعل هدم البيت الذي استحدثته وانثنى في هدم بيتي iiالأول ورماني قتله من iiكثيبٍ رمية المنصمي به iiالمستأصل يا نسائي دونكن اليوم iiقد خصني الدهر برزء iiمعضل خصني قتل كليب iiبلظىً من ورائي ولظى iiمستقبلي ليس من يبكي ليوميه كمن إنما يبكي ليوم ينجلي يشتفي المدرك بالثأر iiوفي دركي ثأري ثكل iiالمثكل ليته كان دمعي iiفاحتلبوا درراً منه دمي من أكحل فأنا قاتلةٌ iiمقتولةٌ ولعل اللَه أن ينظر iiلي