طهران: اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الجمعة أن يوم القدس العالمي هو إحياء للكرامة الانسانية في العالم كله. ولفت أحمدي نجاد، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي بجامعة طهران، إلى وقوف الغرب ضد برنامج إيران النووي بهدف حماية إسرائيل، التي تجمع كل الصفات الغربية الخاصة بالرأسمالية ووحشية المستعمرين. واعتبر شعار "الكيان الصهيوني" من النيل إلى الفرات هو محاولة للهيمنة على العالم كله، مجددا رفضه لأكذوبة "الهولوكوست". ووصف نجاد الاحتفال بيوم القدس بأنه إحياء لوحدة الأحرار والمطالبين بالعدالة ضد الظلم والتعسف والاضطهاد في العالم. وفي الشأن الفلسطيني، قال الرئيس نجاد أن الغرب طرح مشروع الدولتين بعد توصله لقناعة باستحالة تثبيت اسرائيل، واصفا إياها ب"الدمي" التي تديرها أمريكا من وراء الستار. ودعا الجميع إلي الوحدة ورص الصفوف لتحرير القدس كخطوة أولي لتحرير كل فلسطين، مؤكدا أن عزة الشعب الفلسطيني تكمن في مقاومته للاحتلال "الصهيوني" والتراجع عن ذلك "انتحارا". وأكد نجاد أن حق تقرير المصير لا يأتي من خلال تدخل "الناتو" والدبابات الأمريكية، ولا يجب حكم الشعوب بالأساليب القديمة. وأوضح احمدي نجاد أن ارساء العدالة والحرية ومكافحة الاستكبار وجهان لعملة واحدة. وأردف نجاد قائلا بأن الاستكبار العالمي إذا لم يكف عن جرائمه فستنتفض الشعوب وتلقي به في "مزبلة" التاريخ.