كابول: أعلن الجيش الأمريكي اليوم السبت أن اثنين من جنوده قتلا وأصيب أربعة آخرون في انفجار بولاية باكتيكا بشرق أفغانستان ، فيما يواصل الجيش الهجوم الواسع الذي بدأه الخميس ضد طالبان في الجنوب. ويشن نحو 4000 من عناصر المارينز عملية تعرف باسم "الخنجر" منذ الخميس في ولاية هلمند الجنوبية في أول اختبار لسياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجديدة ضد المتمردين. وأعلن الجنرال لاري نيكلسون قائد قوات المارينز أن قوات مشاة البحرية الأمريكية تخوض "قتالا ضاريا" في عمليتها الواسعة التي تستهدف معاقل طالبان في ولاية هلمند جنوبأفغانستان ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن نيكلسون قوله: "إن إحدى كتائب المارينز لم تلقَ سوى مقاومة ضعيفة في أثناء توجهها جنوبا وتمكنت من لقاء عدد من السكان المحليين في مجالس الشورى. إلا أنه أضاف أن كتيبة أخرى "تخوض قتالا ضاريا في أثناء توجهها إلى المحور الجنوبي من القاطع". وجاءت تصريحاته لدى وصوله إلى بلدة جارمسير الواقعة على نهر هلمند الذي يعد هدفا رئيسيا في الهجوم الجوي والأرضي. وتوغلت قوات المارينز في جارمسير وناوا دون مقاومة شديدة وتمكنوا بسرعة من الاستيلاء على منطقة خانيشين إلى الجنوب حيث أقام مسلحو طالبان حكومة ونظاما قضائيا مؤقتا. إلا أن قوات المارينز سجلت سقوط أول قتلاها في الهجوم الجوي والبري الذي يعد أكبر عملية تقوم بها قوات المارينز منذ عملية الفلوجة في العراق في نوفمبر /تشرين الثاني 2004. وقال نيكلسون: "لقد فقدنا رجلا أمس.. أي خسائر بين صفوف المارينز هي أمر فظيع".