سراييفو: رحب مكتب عضو مجلس الرئاسة البوسنية حارث سيلايجيتش الأربعاء بقرار المجلس الأعلى لمراقبة عملية السلام في البوسنة والهرسك بعدم إغلاق مكتب المندوب السامي للإتحاد الأوروبي بسراييفو في الوقت الراهن. ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ، عبر سيلايجيتش في بيان عن إرتياحه للوعي الذي أبداه المجلس للوضع السياسي التي تعيشه سراييفو ، مبينا أن إغلاق مكتب المندوب السامي في البوسنة والهرسك في المرحلة الراهنة يعني وضع البلاد على حافة هاوية الإنقسام والتناحر فيما بين التيارات السياسية فيها. وطالب عضو مجلس الرئاسة البوسنية بمعاقبة كل المسؤولين عن مشروع تقسيم البلاد لردعهم عن تكرار مثل هذه التجاوزات التي قد تشعل أزمة حقيقة في سراييفو تعيد للأذهان الفترة التي سبقت الحرب في يوغسلافيا السابقة. وانتقد البيان بعض القادة السياسيين من الصرب الذين يرغبون في تقسيم البوسنة والهرسك على أساس عرقي بحث ، مشيرا إلى أن التعصب العرقي مازال يحظى بدعم القادة المتطرفين في جمهورية صرب البوسنة ، وهو الأمر الذي يتوجب معالجته قبل إنهاء مهمة المندوب السامي في سراييفو. يذكر أن المجلس الأعلى لمراقبة السلام في البوسنة والهرسك قرر في جلسته الليلة الماضية عدم إغلاق مكتب المندوب السامي ، كما طالب رئيس وزراء صرب البوسنة ميلوراد دوديك بسبب عدم توفر الشروط اللازمة لإغلاق مكتب المندوب السامي والمتعلقة بتحديد سلطات وأملاك الدولة المركزية في البوسنة والهرسك.